أهالي سنجار يرفضون قانون العفو العام ويطالبون بضمان محاسبة الإرهابيين

زيوا نيوز /سنجار

أعرب أهالي قضاء سنجار عن رفضهم القاطع لصيغة قانون العفو العام الذي تم التصويت عليه في البرلمان، محذرين من احتوائه على مواد قد تتيح للإرهابيين الإفلات من العقاب، رغم الجرائم التي ارتكبوها بحق العراقيين عامة، والمجتمع الأيزيدي بشكل خاص.

وفي بيان صادر عنهم اليوم “الأربعاء”، أكد الأهالي أن تنظيم داعش الإرهابي ارتكب مجازر مروعة في سنجار، حيث قتل أكثر من 1500 شخص خلال الأيام الأولى من الإبادة الجماعية، إضافة إلى تجنيد الأطفال، واستخدام المدنيين كدروع بشرية، وارتكاب جرائم إبادة في 93 مقبرة جماعية. كما أشار البيان إلى خطف وسبي 6417 فتاة وامرأة أيزيدية، وتدمير البنى التحتية، وتهجير السكان قسراً، وإجبار الأيزيديين على تغيير ديانتهم.

وأضاف البيان أن أهالي سنجار صُدموا بعد عقد من انتظار العدالة بإقرار قانون لا يراعي حقوق الضحايا، بل يمنح فرصة جديدة للإرهابيين الذين تسببوا في معاناة الآلاف.

وأكد أهالي سنجار أن كل من انضم إلى داعش، أو دعمه، أو مولّه، أو روج له، يعد إرهابياً ويجب أن يخضع للمحاسبة، مشددين على ضرورة عدم السماح بتمرير أي قانون يتيح للإرهابيين الإفلات من العقاب.

كما أعلن الأهالي تأييدهم لقرار المحكمة الاتحادية بإيقاف تنفيذ القانون لحين النظر في الطعون المقدمة ضده، معربين عن أملهم في أن تصدر المحكمة قرارًا يلغي القانون أو يعدله بما ينسجم مع القوانين السابقة، مثل قانون الناجيات الأيزيديات وقانون مكافحة الإرهاب، لضمان حقوق الضحايا ومنع عودة الإرهابيين إلى الساحة مجدداً.

وختم البيان بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على كرامة العراقيين وصون حقوق الضحايا، وعدم السماح بفتح أي منافذ للإفلات من العدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى