إصلاح المجتمع الايزيدي.. ضرورة حتمية ام تهديد لهوية الإيزيدية؟

مقالات / إسماعيل جعفر

الديانة الأيزيدية : ديانة مغلقة يسمح بالخروج لكل من غير مؤمن بها ، ولكن العودة غير ممكن .. وذلك من أجل الحفاظ على نقاء المجتمع الذي يؤمن بها وهذا توارثناها جيل بعد جيل ، وان اي تغير او ما يسمى بالاصلاح دون شك سوف يجعل المؤمنين بها في موضع شك وبذلك تكون العملية هدامة من الداخل، وهذا ما لا يمكن القبول بها ،وليست من صلاحية اية جهة ايزيدية سواء كانت دينية أو إدارية.

اذا : الديانة لا تحتاج وغير ممكن التلاعب في نصوصها ، واركانها الأساسية ( فرزيت حقيقتي ، وطريقتي ) . الجانب الاداري . حقيقة الجانب الاداري بحاجة الى التصحيح والتغير ، حدث ومن خلال التاريخ تغيرات كثيرة في الجانب الاداري للمجتمع الايزيدي ، مثلا كان هناك سبع امارات ايزيدية وسيع أمراء من مختلف الطبقات الايزيدية وليست حصريا لطبقة دون الأخرى .

اما الجانب الروحاني فكان هناك بابا شيخ، وهو يجلس على السجاد حسب الكفاءة وما يملك من كرامات ، وليس تعين كما يحدث الان . عليه يمكن البحث في إصلاح هذا الجانب الاداري فقط دون المساس بالحد والسد الايزيدي

إيجاد أليه يمكن من خلاله تحيد ما تسمى بالمجلس الروحاني وفصله عن الإدارة والسياسة وهو المطلوب من خلال الاصلاحات المطلوبة حاليا ، وتأسيس مجلس إداري يشمل عموم الايزيدية في العالم وفق آليات ديموقراطية وبعيدة عن عناصر الاحزاب .
إيجاد صندوق لعموم المزارات ولالش وفق آليات مالية يتفق عليها لاحقاً . تشكيل لجنة من القول بيش ونخية من المثقفين المحايديين لمراجعة النصوص والادعية الدينية من أجل التنقيح ، وإصدار كراسات وكتب تكون المصدر الوحيد لعموم أبناء ايزيدخان ، حيث نجد الان كل واحد وخاصة في المهجر قام بفتح مدارس دينية اغلبها مخالف وتعتمد على كراسات مركز لائش والتي فيها العديد من التحريفات . الإصلاح في الأركان هو تهديد للهوية الإيزيدية ولا يمكن قبول ذلك . اما الجانب الاداري مطلوب وبشدة من أجل تثبيت الهوية الإيزيدية الضائعة بين الهويات و تحت تأثير السياسة .
الأستاذ : إسماعيل جعفر ، عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الديني الايزيدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى