العدوان التركي يستهدف منشآت حيوية ويوقع ضحايا في شمال وشرق سوريا

زيوا نيوز/شمال و شرق سوريا

نفذت دولة العدوان التركي سلسلة من الهجمات الجوية والبرية المكثفة عبر الطائرات الحربية والمسيّرات والمدفعية، مستهدفة عدة مناطق في شمال وشرق سوريا. الهجمات طالت أربع مدن وأكثر من 20 قرية وبلدة، بالإضافة إلى تدمير 10 منشآت حيوية، ومستشفى، ومراكز أمنية. وأسفرت هذه العمليات العسكرية عن استشهاد 4 مدنيين وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، بحسب ما أفادت وكالة أنباء هاوار.

بدأ القصف العدواني مساء الأربعاء واستمر حتى فجر الخميس، حيث استهدفت الهجمات مناطق متعددة منها تل رفعت، مما أدى إلى استشهاد 4 مدنيين من بينهم طفلة، وإصابة 10 آخرين. ومن بين الشهداء: إبراهيم محمد شيخو (55 عامًا) من قرية “قاسم” في عفرين، والطفلة ملك شيار (5 سنوات)، بالإضافة إلى رجلين لم تُعرف هويتهما بعد. كما تسببت الهجمات بإصابة عدد من المدنيين، من بينهم الفتى أحمد رفاعي (15 عامًا) وجميلة خليل وقاص (32 عامًا)، والدة الطفلة الشهيدة.

وسع العدوان التركي نطاق قصفه ليشمل مناطق واسعة من عفرين وريفها، حيث استهدف 17 قرية في منطقتي شرا وشيراوا. كذلك طال القصف منطقة الشهباء، وعدة مناطق في كري سبي/تل أبيض وكوباني. وفي كوباني، استهدفت الطائرات المسيّرة التركية محطة الكهرباء في المدينة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المرافق الحيوية، بما في ذلك الفرن الآلي ونقاط قوى الأمن الداخلي.

تعرضت مدينة منبج أيضًا لقصف مكثف، حيث استهدفت الهجمات قرى الصيادة وعون الدادات والتوخاروالدرج، المأهولة بالسكان المدنيين. وفي مقاطعة الجزيرة، استهدفت الهجمات مناطق في قامشلو بست ضربات جوية بطائرات مسيّرة، تركزت على مراكز قوى الأمن الداخلي ومستوصَف في حي كورنيش، وصوامع الحبوب في حي العنترية، بالإضافة إلى مركز توزيع المحروقات “سادكوب”.

وفي ريف ديرك، استهدف العدوان التركي قرى ميركا ميرا ومحيط جبل قره جوخ وطبكي وكري فرى. كما تعرضت قرية أم الكيف في ريف تل تمر لقصف مدفعي مكثف.

أدى القصف التركي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية للمنطقة، بما في ذلك منشآت النفط والغاز والكهرباء في مقاطعة الجزيرة. ومن بين المنشآت المستهدفة: محطة السويدية، معمل الغاز في محطة السويدية،محطة طفلةلتجميع النفط، محطة السعيدية، ومحطة عودة. كما أسفر القصف عن إصابة أحد العاملين في معمل الغاز.

ووفقًا لتقارير وكالة أنباء هاوار، فإن هذه الهجمات العدوانية تأتي في إطار التصعيد المستمر من قبل تركيا ضد شمال وشرق سوريا، مما يعمق الأزمة الإنسانية ويهدد حياة المدنيين واستقرار البنية التحتية في المنطقة.