تصاعد القلق الشعبي والسياسي في عنكاوا بسبب مظاهر مقلقة تهدد خصوصية البلدة

مركز الأخبار
أصدرت مجموعة من الأحزاب والمؤسسات السياسية في بلدة عنكاوا بيانًا مشتركًا حذرت فيه من تزايد الظواهر السلبية والانتهاكات القانونية التي تمس خصوصية البلدة وطابعها الثقافي والاجتماعي، محمّلة عدة جهات مسؤولية مباشرة عن تدهور الأوضاع.
وأكد البيان الذي وقعت عليه أربعة أطراف سياسية (حزب بيت نهرين الوطني، الحركة الديمقراطية الآشورية، حزب بيت نهرين الديمقراطي، المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري)، أن عنكاوا تواجه استهدافًا واضحًا من خلال تجاوزات عمرانية غير منظمة، انتشار مقلق لدور العبادة والمقابر، التلوث، ارتفاع معدلات الجريمة، تفشي المخدرات، وفتح أماكن استخدام فيه اغراض غير أخلاقية كالملاهي والبليرات وصالات القمار و غيرها.
مسؤولية مشتركة
وفي تواصل فريق وكالتنا “زيوا نيوز” مع عدد من المواطنين من أهالي عنكاوا، عبّر العديد منهم عن استيائهم العميق مما تشهده البلدة من تجاوزات تمس هويتها، مؤكدين أن هذه الممارسات لا يمكن فصلها عن تقصير الجهات الرسمية.
وفي رأي المواطنين، تتحمل السلطات المحلية في ناحية عنكاوا وبلديتها مسؤولية إصدار التراخيص ومنح الإجازات لافتتاح هذه الأنشطة، كما تقع المسؤولية كذلك على محافظ أربيل ومؤسسات حكومة الإقليم، وعلى رأسها رئاسة الإقليم والقيادات الحزبية كحزب ديمقراطي الكردستاني ، بسبب الصمت وغض الطرف عن هذه الظواهر.
وأكدوا أن مثل هذه الأنشطة لن يُسمح بها في المناطق ذات الأغلبية الإسلامية في أربيل أو القرى الكردية، متسائلين: “لماذا يُسمح بها فقط في عنكاوا ذات الغالبية المسيحية؟ أليس هذا تمييزًا وإجحافًا بحق أبناء البلدة؟”
دعوات للتحرك
و طالب الأهالي والبيان المشترك منظمات المجتمع المدني ورجال الدين والكنيسة بعدم الصمت، مؤكدين أن الحفاظ على النسيج الاجتماعي والقيم الثقافية مسؤولية جماعية، تبدأ من الأهالي أنفسهم برفض الظواهر المرفوضة، وتمر عبر المؤسسات الحكومية، وصولاً إلى السلطات العليا في الإقليم.
وحذر البيان من أن الصمت على هذا الواقع سيقود إلى خطوات تصعيدية، في حال لم يتم اتخاذ إجراءات ملموسة تحمي خصوصية عنكاوا وتضع حدًا للتجاوزات.