ماكرون: “الوطن في خطر”.. تحذير من التهديد الروسي ودعوة لأوروبا لتعزيز دفاعاتها

مركز الأخبار

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الخطر الذي تمثله روسيا على فرنسا وأوروبا، مؤكدًا أن موسكو تستعد لتوسيع قوتها العسكرية بشكل كبير بحلول عام 2030. جاء ذلك في خطاب متلفز وجهه إلى الأمة، حيث شدد على ضرورة أن تتحمل أوروبا مسؤولية الدفاع عن نفسها، في ظل تغير موقف الولايات المتحدة وعدم إمكانية الاعتماد عليها كحليف موثوق.

وأشار ماكرون إلى أن الحرب في أوكرانيا ليست مجرد نزاع محلي، بل تهديد مباشر لاستقرار أوروبا، متهمًا روسيا بممارسة الاغتيالات، والهجمات الإلكترونية، والتلاعب بالانتخابات في دول الاتحاد الأوروبي. كما لفت إلى أن موسكو تعزز قدراتها العسكرية بشكل كبير، مما يثير مخاوف من توسعها إلى دول أوروبية أخرى.

ودعا ماكرون إلى بناء صناعة عسكرية أوروبية قوية، وتعزيز قدرات الجيوش الأوروبية، وإطلاق حوار حول توسيع المظلة النووية الفرنسية لحماية الحلفاء الأوروبيين، مع التأكيد على أن قرار استخدام السلاح النووي سيظل بيد الرئيس الفرنسي فقط.

وفي أولى ردود الفعل، أظهر استطلاع للرأي أن 61% من الفرنسيين يعتبرون الولايات المتحدة حليفًا غير موثوق، بينما يؤيد 52% زيادة الإنفاق العسكري، فيما رفض 65% إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا لحفظ السلام.

سياسيًا، حظي خطاب ماكرون بدعم واسع من القوى السياسية الفرنسية، باستثناء حزب “التجمع الوطني” اليميني ، الذي رفض توسيع المظلة النووية الفرنسية والتصعيد ضد روسيا. ورأى بعض المحللين أن ماكرون يسعى من خلال هذه الخطوة لاستعادة شعبيته بعد تراجعه الانتخابي.

خطاب ماكرون، إلى جانب التحولات الجذرية في سياسات ألمانيا وبريطانيا ودول شمال أوروبا، يعكس انقلابًا استراتيجيًا كبيرًا في القارة الأوروبية، في مواجهة ما تعتبره تهديدًا روسيًا متزايدًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى