مجلس الإدارة الذاتية في سنجار يدين اعتداء الجيش العراقي على قوات (YBŞ)

مركز الأخبار
في بيان صدر يوم 3 نيسان/أبريل 2025، أدان مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في سنجار بشدة ما وصفه بالاعتداء الوحشي الذي تعرض له مقاتلو وحدات مقاومة سنجار (YBŞ) على يد قوات عسكرية تابعة للحكومة العراقية، معتبرًا الحادثة جزءًا من محاولات تنفيذ اتفاق 9 تشرين الأول/أكتوبر 2020، الذي وصفه البيان بـ”الخيانة التاريخية” بحق الشعب الإيزيدي.
ووفقًا لما ورد في البيان، فإن القوات العراقية نصبت كمينًا يوم 18 آذار/مارس لقوات YBŞ في مركز مدينة سنحار، وقامت بتفتيش مركباتهم بدعوى الاشتباه في وجود شخص مخطوف، ورغم عدم العثور على الشخص المزعوم، تم الاعتداء على خمسة من عناصر YBŞ واعتقالهم بعد إصابتهم بجروح.
وجاء في نص البيان:
للرأي العام
يعتبر الشعب الإيزيدي في جبال سنجار أقدم شعب وديانة في هذه الأرض. ورغم تعرضها لعشرات المجازر والنهب والإعدامات، إلا أن قوة جذورها سمحت لها بالبقاء حتى يومنا هذا.
بعد سقوط نظام صدام الدكتاتوري، كنا نعتقد بأن الدولة الجديدة سوف تتمكن بأن تضع حداً للقمع والظلم الذي تعرض له الشعب العراقي والايزيدي.
لم يكن هناك من قبل مجتمعنا مناهضة ضد الحكومةً او إظهار اي اشكالية ضدها. عكس ذلك لقد عملنا من أجل هذا البلد، وخدمنا في الجيش. ولكن اتضحت لنا هذه النقطة بعدما تعرض مجتمعنا في عام 2007 إلى هجمة الإبادة من قبل الارهابيين بأن لا هذه الدولة ولا البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني لم تتمكن من حمايتنا.
وبعد الهجوم، لقد كان من واجب الحكومة العراقية العثور على منفذي الهجوم ومعاقبتهم. ولكن من دون اي جدوا لم يتم فعل أي شيء من هذا القبيل و حتى الان. ايضا منفذين الابادة التي تعرضنا له في عام 2014 نفس الشيء. لم يتمكن الدولة أو قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني من حماية شعبنا واهلنا. لقد تركوا شعبنا كضحايا في أيدي داعش.
ولكن بعد مساعدة مقاتلي الحرية تمكن شنكال و الايزيديون من تأسيس قواتهم العسكرية الخاصة بهم.
و حررو انفسهم من داعش ومن الإبادة. ونستطيع القول بكل صراحة بعد تحرير شنكال تم هزيمة داعش،
و امكنت الدولة العراقية من البدء بمحاربة داعش وتحرير مدنهم من داعش. مع كل هذه الوقائع، فإننا لم نرفض وجود الدولة العراقية في سنجار، بل قبلنا بعودة الدولة في سنجار. ولكننا نرى بأن الدولة العراقية قامت بمحو كل هذه الحقائق. وعلى وجه الخصوص، كان اتفاق 9 أكتوبر/تشرين الأول2020 بمثابة خيانة تاريخية للشعب الإيزيدي. ويعني هذا الاتفاق أن الشعب الإيزيدي عليه العودة إلى الوضع الذي كان ما عليه قبل عام 2014، أي ان يتجرد من قواتها الحامية والتنظيمية. وهذا يعني فتح المجال لمجازر و إبادات اخرى.
في الاونة الأخيرة في 18آذار/مارس، نصبت قوات عسكرية تابعة للحكومة العراقية كميناً لقوات YBŞ في مركز مدينة سنجار. وقد قاموا بتفتيش العجلات التابعة لقوات ال YBŞ للاشتباه في وجود شخص مخطوف من قبل جهة غير معروفة. رغم عدم تواجد ذلك الشخص في العجلة، قامت القوات العراقية بمهاجمة 5 من أعضاء وحدات مقاومة سنجار YBŞ بوحشية، مما أدى إلى إصابتهم بجروح واقتيادهم إلى السجن. بعد هذا الهجوم، نظرت الدولة إلى وحدات مقاومة شنكال (YBŞ)، بانها ميليشيات و بأنه قوات غير شرعية، بدلاً من ان يفي بالدين الى هؤلاء المقاتلين الذين قدموا التضحيات في سبيل تحرير الشعب الإيزيدي من الارهاب و انقاذهم من الإبادة و المجازر.
ونحن نرى بأن هذا الافتقار يرجع إلى الفهم و هي محاولة لتنفيذ اتفاق التاسع من أكتوبر/تشرين الأول. و لهذا ينبغي على الحكومة العراقية وحلفائها التوقف عن التضحية بالشعب الايزيدي من أجل سلطتهم ومصالحهم، وجعله ورقة للمساومة.
نحن في مجلس الشعب في سنجار ندين بشدة ما قام به القوات العسكرية التابع للدولة العراقية. و يجب على الحكومة العراقية أن تعتذر للشعب الإيزيدي ووحدات مقاومة سنجار ال YBŞ. وأطلاق سراح المقاتلين والجرحى فوراً.”
مجلس الإدارة الذاتية في سنجار