4 يهودياً فقط بقوا في سوريا من أصل 29 ألفاً منذ عام 1943
زيوا نيوز /متابعة
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، نقلاً عن تصريحات رئيس “منظمة العدالة لليهود من الدول العربية”، الحاخام إيلي عبادي، أن عدد اليهود المتبقين في سوريا اليوم لا يتجاوز أربعة أشخاص، وهم يعيشون في العاصمة دمشق. وأشار عبادي في تصريحاته لموقع “واي نت” إلى أن العدد كان 13 يهودياً قبل خمس سنوات، ولكن وفاة بعضهم وهجرة آخرين أدت إلى تقليص العدد.
ووفقاً للتقرير، شهدت سوريا تهجيراً وهجرة واسعة النطاق لليهود منذ منتصف القرن العشرين. ففي عام 1943، كان يعيش في سوريا حوالي 29,770 يهودياً، لكن العدد انخفض بشكل كبير ليصل إلى أقل من 5,400 بحلول عام 1958. واستمر هذا التراجع حتى عام 1991، حيث لم يبقَ سوى أقل من 100 يهودي في البلاد.
من جانبه، حذّر الحاخام عبادي من أن الأقليات الأخرى في سوريا الآن تواجه خطراً أكبر في ظل النظام الحالي، مشيراً إلى أن “اليهود لم يعد لهم وجود في سوريا، لكنني أخشى على المسيحيين وغيرهم من الأقليات. في ظل النظام الحالي، هناك مخاوف كبيرة من أن يتعرضوا نفس المصير”.
وفي سياق متصل، أصدرت “منظمة العدالة لليهود من الدول العربية” تقريراً يوثق سلسلة من حوادث الاضطهاد التي تعرض لها اليهود في سوريا على مدار القرن الماضي، بما في ذلك مصادرة ممتلكاتهم وطرد حوالي 30 ألف يهودي.
وأشار الرئيس المشارك للمنظمة، سيلفان أبيتبول، إلى أن سوريا كانت موطناً لجالية يهودية عريقة تاريخياً، موضحاً أن الأدلة الأثرية تؤكد وجودهم المستمر في مدن مثل دمشق وحلب، التي كانت تحتضن أعداداً تفوق أحياناً عدد اليهود في إسرائيل.
وفي تصريح لستانلي أورمان، نائب رئيس المنظمة، قال: “على مدار 75 عاماً، تجاهل العالم عمليات الطرد الجماعي لأكثر من 850 ألف يهودي من الدول العربية”. وأضاف أبيتبول: “بينما يركز المجتمع الدولي على لاجئي فلسطين، يجب أن نتذكر أن لاجئي اليهود من المنطقة لا يقلون أهمية”. وأكد أن الاعتراف بمعاناة اللاجئين اليهود لا يهدف إلى التقليل من معاناة الفلسطينيين، بل لتسليط الضوء على معاناة الطرفين ضمن سياق الصراع في الشرق الأوسط.