وحدات مقاومة سنجار تُهنئ الإيزيديين بعيد رأس السنة وتؤكد تمسكها بالدفاع عن الأرض والإرادة

مركز الاخبار
في بيان صادر عن قيادة وحدات مقاومة سنجار (YBŞ)، هنأت القيادة أبناء الشعب الإيزيدي في الوطن والمهجر، إضافة إلى كافة المكونات العراقية، بمناسبة عيد رأس السنة الإيزيدية “سري سالي”، مشيرة إلى رمزية هذا العيد كعيد للحياة والهوية والانبعاث من المآسي.
و جاء في نص البيان:
بيـان إلى شعبنا الإيـزيـدي الأبي، وإلى أصدقائنا الأوفياء في درب الحرية والكرامة…
في فجر هذا اليوم المقدس، حيث تتوشح الطبيعة بـ ألوان التجدد وتزهر الأرواح بمعاني البدايات، نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى شعبنا الإيـزيـدي في الوطن والمهجر وجميع المكونات العراقيـة بـ مناسبة عيد رأس السنة الإيـزيـديـة “سري سالي”، عيد الحياة والهوية، عيد الانبعاث من رماد المأساة وولادة الأمل من قلب العتمة.
نبارك هذا العيد لـ عوائل الشهـداء ولكل أم حملت جراحها وتقدمت بها كـ وسام على صدر الوطـن، لكل أب ارتجف قلبه على قبر ولم ينكسر، لكل طفلة يتيمة ما زالت تحفظ اسم أبيها كـ أنشودة في قلبها، ولكل من جعل من الشوق ناراً لا تحرق بل تنير درب الاستمرار.
يجب أن لا ننسى، لولا تضحيات هؤلاء الشهداء، لما استطعنا أن نعيش هذه الأيام، ولا كان بإمكاننا أن نحافظ على هذه الطقوس والعادات المقدسة التي تعبر عن هويتنا ووجودنا. إنهم الأحياء في ضمير الزمن، والحاضرون في تفاصيلنا، ويجب أن يبقوا في وجداننا كـ نبض لا يتوقف، وكراية لا تنكس.
عيد “سري سالي أو راس السنة ” ليس طقساً عابراً في تقويم الزمن، بل هو مناسبة لتأكيد انتمائنا العميق إلى جذورنا، وتجدد عهدنا مع الأرض، مع الذاكرة، مع من ارتقوا شهداء ليحيا هذا الشعب مرفوع الرأس. هو عيد الانتصار على النسيان، والوقوف في وجه الإبادة، والقول الصارخ: نحن هنـا، باقـون، مقاومـون.
وفي هذا المقام، نخص بـ التحية والتقدير القائد عبد الله أوجلان، الذي أضاء بفكره التحرري وعقله المتقد دروب الشعوب المظلومة، ومنحنا وعياً جديداً لفهم الذات وتنظيم المجتمع واستعادة الإرادة. إن مشروعه ليس فقط مرجعية سياسية، بل منظومة أخلاقية ونهج للحرية يلهم الأحرار ويعزز فينا الإيمان بـ المصير المشترك.
إن شنكـال_سنجـار، تلك الأرض التي شهدت أقسى المحن وأعظم البطولات، ليست رقعة من جغرافيا منسية، بل قلب نابض بقضية حية، ورمز لصمود الإنسان في وجه كل محاولات الإبادة والاقتلاع. وإننا، في وحدات مقاومة سنجـار، نؤكد أن الدفاع عنها، وعن إرادة أبنائها، ليس خياراً، بل واجب مقدّس، وخط أحمر لا يُمس.
كما أننا نعلنها بوضوح: لن نسمح باغتيال إرادة شعبنا من جديد، ولن نمنح الفرصة لمن يتربصون بثباتنا، ويحاولون تمزيق نسيجنا المقاوم، أمام المحاولات المتكررة لفرض الوصاية، وجر سنجـار إلى مشاريع مشبوهة تخدم أجندات داخلية وخارجية.
وفي خضم هذه المناسبة المقدسة، ندعو شعبنا الإيـزيـدي أن يجعل من عيد “سري سالي” محطةً للتلاقي ووحدة الصف، وفرصة لتغليب صوت الحكمة والمسؤولية، فـ المكتسبات التي رويت بدماء الشهداء أثمن من أن تفرط، وأقدس من أن تسلم لخصوم لا يرون في وحدتنا سوى عثرة أمام مشاريعهم المشبوهة. فلنكن جديرين بما تحقق، أوفياء لمن ضحوا، ولنُغلق أبواب التشرذم في وجه المتربصين بوحدتنا وكرامتنا.
إنّنا في هذه اللحظة التاريخية، نجدد العهد، أمام شعبنا، وأمام دماء الشهداء، وأمام كل أم ثكلى وأب مفجوع، بأننا سنظل الأوفياء للمسيرة، الرابضين على التلال، الحاملين للسلاح والفكر والكرامة، حتى يتحقق احلامهم.
قيـادة وحـدات مقاومـة سنجـار الــ YBŞ
١٥ نيسـان ٢٠٢٥