رسمياً.. انطلاق حملة تصنيف مجرزة شنكال كإبادة جماعية بحق الإيزيديين.

رسمياً.. انطلاق حملة تصنيف مجرزة شنكال كإبادة جماعية بحق الإيزيديين
بهدف الاعتراف بمجزرة 3 آب 2014 كإبادة جماعية، أطلقت إدارة شنكال حملة رقمية دولية لجمع التواقيع، باللغات الكردية، العربية، الروسية، الإنجليزية، والألمانية.

مع اقتراب الذكرى السنوية الحادية عشرة للإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الإيزيديين في 3 آب 2014، أعلنت الإدارة الذاتية في شنكال انطلاق حملة رقمية واسعة النطاق للمطالبة باعتراف رسمي بأن ما جرى كان جريمة (إبادة جماعية).

في 13 تشرين الثاني 2024، كانت إدارة شنكال قد أطلقت الحملة على أرض الواقع من مزار الشهداء “دجوار–برخودان”، وتم جمع آلاف التواقيع حينها في عموم شنكال.

أما هذا العام، فتم إطلاق الحملة عبر موقع رقمي رسمي يحمل عنوان “yezidigenocide.com”.

الحملة متاحة بعدة لغات: الكردية، العربية، الروسية، الألمانية، والإنجليزية. ويمكن لأي شخص في العالم، وليس فقط الإيزيديين، ممن يؤمنون بحقوق الإنسان ويقفون ضد الإبادة الجماعية، المشاركة بالتوقيع على العريضة.

ورغم مرور 11 عامًا على الجريمة، لا يزال مصير الآلاف من الضحايا مجهولًا، وما زال البحث جاريًا عن العديد من المقابر الجماعية في شنكال، في حين تُجرى فحوصات الحمض النووي في مركز الطب العدلي ببغداد لتحديد هويات العديد من الجثامين، ولا يزال آلاف النساء والأطفال الإيزيديين في عداد المفقودين أو مختطفين لدى داعش أو جماعات مشابهة، بينما تعيش آلاف العوائل الإيزيدية في المخيمات في ظروف إنسانية صعبة.

تسببت المجزرة في تهجير الإيزيديين وتحويلهم إلى لاجئين ونازحين، وهم يواجهون اليوم خطر “الإبادة الثقافية”، كما ولم يتمكن أغلب النازحين من العودة إلى شنكال بعد، بسبب العراقيل التي تضعها حكومتي بغداد وهولير.

حتى الآن، اعترفت 15 دولة رسميًا بإبادة 3 آب كـ”إبادة جماعية”، ووصفتها بأنها “الإبادة الجماعية رقم 74” بحق الإيزيديين، لكن العراق، ورغم كونه المسؤول المباشر عن الكارثة، لم يعترف بها كإبادة جماعية، ورغم أن البرلمان العراقي أدرج الاعتراف ضمن جدول أعماله، إلا أنه تم سحب المقترح مجددًا بطلب من الحكومة العراقية.

إن عدم الاعتراف بهذه الجريمة كإبادة جماعية يعني أن الإيزيديين لا يملكون حتى الآن الحق في الحماية أو الإدارة الذاتية، كما لم تتم محاسبة الجناة أو المسؤولين عن ترك الإيزيديين بلا حماية، كذلك، لم تُقدّم أي تعويضات مادية أو معنوية للضحايا.

لذلك، تطالب الإدارة الذاتية في شنكال الحكومة العراقية بالاعتراف الرسمي بكارثة 3 آب كـ”إبادة جماعية”، وتعتبر ذلك شرطًا لتحقيق العدالة والإنصاف.

وتهدف الحملة إلى جمع مليون توقيع، وتدعو جميع الإيزيديين في إقليم كردستان والعراق، وكذلك في الشتات، إلى المشاركة فيها، كما تناشد كل مناصري حقوق الإنسان والحرية حول العالم أن يوقعوا لوقف أي جريمة إبادة جديدة بحق الإيزيديين.

ويمكن لأي شخص التوقيع عبر الدخول إلى الموقع الرسمي [yezidigenocide.com]، واختيار اللغة المناسبة، ثم إدخال اسمه، بريده الإلكتروني، المدينة، والدولة، لتثبيت توقيعه.

وسيتم إرسال نتائج الحملة إلى البرلمان العراقي، والحكومة العراقية، والأمم المتحدة، وعدد كبير من المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى