الدفاع النيابية : بلغت الخروقات التركية 22 الف خرق آمني تجاه الحدود العراقية..قدمت العراق اكثر من 16 الف مذكرة احتجاج

زيوا نيوز/بغداد

منذ سنوات وتستمر دولة الاحتلال التركي بتنفيذ العمليات العسكرية داخل الأراضي العراقية، بزعم واهمة، ومثيرة الغضب والاستياء من تكرار هذه الانتهاكات، لاسيما وأن العراق يقابلها بصمت “غريب”.

هذه الانتهاكات التركية تفجر بين فترة وأخرى مطالبات بوضع حلول نهائية لها من قبل نواب وسياسيين، الا أنها لم تخطو خطوات جدية وصريحة. والآن خرجت لجنة الأمن والدفاع النيابية باحصائية بعدد الهجمات التركية على الأراضي العراقية، وطالبت بموقف عراقي صارم تجاهها.

اذ قال عضو اللجنة علي نعمة، في حديث صحافي، تابعته”زيوا نيوز” إن لجنته “استضافت وزير الدفاع، والعديد من القادة الامنيين، بالاضافة الى وزير الخارجية لمناقشة ملف الاعتداءات التركية على شمال العراق”، مؤكدًا “الخروقات التركية تمارس على العراق منذ 1987 الى يومنا الحالي“.

وأضاف، أن ” عدد الخروقات التركية بلغت طيلة السنوات الماضية، اكثر من 22 الف خرق آمني للجانب التركي تجاه الحدود العراقية، في الوقت الذي قدم العراق اكثر من 16 الف مذكرة احتجاج، الا ان القوات التركية مستمرة بين فترة وأخرى بممارسة الاعتداءات“.


وأكد “ضرورة وجود موقف عراقي صارم بحق تركيا، وحفظ الحدود المشتركة معها، باعتبار ان اغلب الحدود العراقية مع دول الجوار مؤمنة بشكل تام“.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعلن في 3 من كانون الأول ديسمبر الماضي، إن بلاده ستعزز خلال الأشهر المقبلة، قواعدها العسكرية الثابتة التي أقامتها في شمال العراق“، مؤكدا انه “بحلول الربيع، سنكون قد أكملنا البنية التحتية لقواعدنا التي أنشأناها حديثاً (في شمال العراق)، وسنجعل الإرهابيين غير قادرين على وضع أقدامهم في المنطقة”.

يشار إلى أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، كشف في ابريل نيسان الماضي، أن انسحابنا من شمال العراق وشمال سوريا يعني توقف عملياتنا العسكرية ضد الإرهاب واقتراب الإرهابيين من حدودنا وهذا يشكل تهديدا لأمننا القومي، أي أن التنظيمات الإرهابية ستملأ الفراغ الذي سيحدث في حال انسحبت القوات التركية من شمال سوريا، لذا فأن القوات التركية لن تنسحب من العراق وسوريا.

ومنذ مطلع العالم 2021، صعدت تركيا من عملياتها في العراق بشكل كبير، ونفذت العديد من عمليات الإنزال الجوي، فضلا عن إنشاء نقاط أمنية بعد دخول قواتها البرية لمناطق مختلفة من دهوك ونينوى، إضافة إلى الإعلان عن إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في الأراضي العراقية، وذلك بهدف ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، حسب ادعاءات العدوان التركي.

وفي وقت سابق، أكد متخصصون بالقانون والأمن أن ما أقدمت عليه تركيا يعد خرقا للاتفاقية الموقعة بين بغداد وأنقرة في ثمانينيات القرن الماضي، والتي لا تسمح بتنفيذ مثل هذه العمليات، وأشاروا إلى أنه من حق العراق الرد العسكري نظرا لتصنيف ما جرى بـ”العدوان”.

وفي تموز يوليو 2022، قصفت القوات التركية مصيفا سياحيا في قرية برخ التابعة لقضاء زاخو بمحافظة دهوك، ما تسبب بإصابة ومقتل 31 مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال، وسط تأكيدات شهود عيان في المنطقة بأن هذا المصيف يقع عند حدود زاخو وتحيط به نقاط القوات التركية، ولا يشهد أي نشاط إرهابي من قبل أي جماعة.

وتقدم العراق بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي بشأن القصف التركي، وعقد المجلس جلسة في 26 تموز يوليو الماضي، وفيها أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن الأدلة من موقع الاعتداء على مصيف دهوك، تضمنت شظايا مقذوفات مدفعية ثقيلة، هي ذاتها التي يستخدمها الجيش التركي، وأن هناك حالة من الغضب الشعبي العارم الذي يجتاح العراق من الجنوب إلى الشمال بسبب الاعتداء التركي، فضلآ عن استهدافها للعديد من المقاتلين والقادة الايزيديين من قوات “اليبشه” في سنجار بنينوى.

يذكر أن البرلمان التركي صوت في 26 تشرين الأول أكتوبر الماضي، على تمديد وجود القوات العسكرية التركية لعامين آخرين في العراق وسوريا، وفوض الحكومة بإرسال المزيد من القوات.

وتنتشر القواعد التركية في العديد من المناطق في شمال العراق مثل؛ بامرني، شيلادزي، باتوفان، كاني ماسي، كيريبز، سنكي، سيري، كوبكي، كومري، كوخي سبي، سري زير، وادي زاخو والعمادية.
وفضلآ عن قاعدة البعشيقة في محافظة الموصل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى