السوداني يؤكد بأن الحكومة جادة في إصلاح الأنظمة والتشريعات وتأهيل البناء المؤسسي

زيوا نيوز/بغداد

قال رئيس الوزراء محمد السوداني خلال كلمته في مؤتمر الإصلاح الضريبي الذي انطلق اليوم، تابعته”زيوا نيوز” إنه “خلال عام من عمر الحكومة العراقية الحالية حددنا احدى الاولويات الخمس، وهي الإصلاح الاقتصادي، وهذه المفردة لم نضعها شعاراً او هدفاً مرحلياً، وإنما جاءت من خلال قراءة واقعية ونتيجة حتمية للمشاكل والتحديات التي يواجهها المجتمع العراقي، ومعظمها ذات جذور اقتصادية”.واضاف، “قد يبدو للوهلة الأولى وعلى المدى المتوسط أن هناك صعوبةً في تنفيذ هذا الاصلاح، ولكن بالنتيجة سوف نصل الى مرحلة يشعر بها المنتج والمستهلك والمستثمر ورجل الأعمال بحالة من القبول والرضى لأن هناك عدالة قد تحققت”.وأضاف أن الإصلاح الضريبي اليوم وفق نهج هذه الحكومة والعمل يمثل رسالة مهمة للمستثمرين المحليين والأجانب و للشركات والمنظمات الدولية بأن هذه الحكومة جادة بترميم بيئة ممارسة الأعمال، وإصلاح الأنظمة والتشريعات وتأهيل البناء المؤسسي ليكون أكثر جذباً للاستثمار، والانتاج، والتشغيل”، داعيا المؤتمر الى الخروج بتوصيات لهذه العناوين “المهمة” للقضاء على حالة “الابتزاز” التي تُمارس من قبل “ضعاف النفوس”.


كما أشار السوداني إلى أن “مفهوم الضريبة يحتاج الى عمل وتوعية وتدقيق والذي هو قائم على أن المكلفين يتنازلون عن جزء من دخلهم للدولة من خلال العقد الاجتماعي المبرم بينها وبين المجتمع، وأن تنعكس هذه الإيرادات الضريبية على مشاريع خدمية تُحسِّن من المواقع المعيشي والخدمي للمواطن، ويشعر دافعو هذه الضرائب بمساهمتهم في هذه التنمية”.وأردف أن “مشكلتنا تتعلق بواقع الثقافة الضريبية، وواقعنا في هذا المجال مؤلم في البلاد”، مؤكدا أن “جزءاً كبيراً من المشكلة هو التهرب والتحايل والالتفاف الضريبي من قبل بعض التجار ورجال الأعمال بحيث يذهبون الى السوق الموازية لشراء العملة الصعبة، ويترك السعر الرسمي المحدد والمنصة الإلكترونية المخصصة لشراء تلك العملة المحددة من قبل البنك المركزي العراقي لتجنب دفع الضرائب”.


ونوه رئيس مجلس الوزراء إلى أن “إجمالي الاستيرادات للعام 2022 حسب بيانات مركز التجارة الدولي بلغت 42 مليار دولار لمختلف السلع والخدمات، فيما تؤشر بيانات الجهاز المركزي للإحصاء 16 ملياراً”، مبينا أن هذا يعني ان حوالي 26 مليار دولار لم تخضع للرسوم الضريبية، فعلينا أن نتخيل حجم الهدر في الإيرادات المالية هذا من جانب، ومن جانب آخر له تأثيرات كارثية على مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية وستتوقف تلك الأعمال ولن نتمكن من المضي بالمشاريع التنموية”.


واعرب السوداني عن أمله بأن يضع مجلس النواب العراقي التشريعات المتعلقة بالنظام الضريبي في المستوى الأولوية اعتماداً على مخرجات هذا المؤتمر الذي سيتم اعتماد فيه كل ما هو متفق عليه سواء إذا اقتضت الحاجة لإقرار تشريعات، أو إصدار قرارات من خلال مجلس الوزراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى