المشهد الميداني في سوريا: إرث داعش يعود بوجوه جديدة

زيوا نيوز/ متابعة

حذر مراقبون وخبراء في شؤون الجماعات المتطرفة من أن سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، على مناطق واسعة في شمال سوريا، ستؤدي إلى نتائج كارثية على صعيد محاربة الإرهاب، وتعزز من بيئة التطرف في المنطقة.

وأشار الخبراء إلى أن ما تقوم به هذه الفصائل، من قتل للمدنيين، والتعدي على المقدسات الدينية والمذهبية، وتهجير السكان، ونهب ممتلكاتهم تحت شعارات دينية، يُظهر تطابقاً واضحاً مع أساليب تنظيم داعش. وأوضحوا أن انتشار صور ومقاطع فيديو توثق هذه الجرائم يؤكد أن هذه الفصائل تُعيد إنتاج نموذج التطرف بوجه جديد.

وصف مراقبون التطورات الأخيرة في ريف حلب الشمالي بأنها “عمليات تطهير عرقي ممنهج”، تستهدف القوميات والطوائف المختلفة. ولفتوا إلى أن هذه الفصائل تُمارس الانتهاكات نفسها التي كان يعتمدها تنظيم داعش، من ذبح المدنيين وتهجيرهم قسراً، إلى الاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة.

اتهم محللون تركيا بأنها تقف وراء هذه الفصائل المسلحة، معتبرين أنها تُعيد تشكيل التطرف بوجه جديد. وأكدوا أن الدعم التركي لهذه الجماعات يؤدي إلى تعقيد المشهد الأمني، ويمنح التنظيمات المتطرفة فرصة لإعادة تنظيم صفوفها في سوريا.

ومع انسحاب القوات الحكومة السوريا من عدة مناطق، حذر الخبراء من أن الشمال السوري قد يتحول إلى ملاذ جديد للجماعات الإرهابية. وأشاروا إلى أن هذه التطورات تُهدد استقرار المنطقة بأسرها، مع تعميق أزمة التطرف والعنف.

دعا المراقبون إلى تدخل المجتمع الدولي للحد من نفوذ هذه الفصائل ومنع استمرار الانتهاكات. وأكدوا أن التغاضي عن هذه الممارسات سيؤدي إلى كارثة أمنية وإنسانية جديدة، تهدد أمن المنطقة واستقرارها على المدى البعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى