النواية الحسنة لا تصلح في السياسة ، فهي تأتي بآمال مخيبة للمواطن .

مقالات

التوجه نحو عملية سياسية أنتقالية بنواية حسنة و عدم الأنتباه للأخطاء السابقة و الوقوع في فخاخها بأستمراية تتسبب في ضخامة المشاكل السابقة و زيادة في الأزمات الموجودة في سنجار ناهيكم عن الحالة الفجائية التي قد تحدث من أستمراية هذه الأخطاء عند الجميع و بالأخص من يقود تلك التيارات السياسية التي ترتكب نفس الأخطاء في كل عملية أنتخابية .

الأحزاب و التيارات السياسية التي ترتكب نفس الأخطاء بشكل متكرر لا يدركون أخطاءهم إلا بعد فوات الأوان و تلقي الدروس القاسية من الأخطاء التي سبق وقد أرتكبوها ، من المعلوم و المؤكد بقوة أرتكاب الأخطاء في السياسة ، والكل يعلم لا نجاحات سياسية دون أرتكاب أخطاء ، لكن بعضهم يفهم و يقر بخطئه فيلجأ إلى تصحيحه ، و البعض الآخر يكتشف أخطاءه في بداية الأزمة فيتوجه إلى أيجاد الحلول لها ، أما هناك نسبة لا تعي ما تفعله أساساً، إلا بعد فوات الآوان، وانتهاء الفرص، والأخير و مؤيديه هم الخاسرون في نهاية المطاف .

أغلب الأحزاب المتواجدة في سنجار بشكل خاص و محافظة نينوى بشكل عام قد أرتكبوا نفس أخطاء النسبة الأخيرة و لم تكن تعي ما تفعل إلا فوات الآوان ، وهذا ما نتج عنه خسارة المجتمعات الموجودة في هذه المناطق و خسرت معها الأحزاب نسبة كبيرة من مؤيديها نتيجة تلك الأخطاء المتكررة ، وبعد فترة زمنية و دورات أنتخابية متعددة لجأت نسبة قليلة من تلك الأحزاب إلى مراحل إدراك الأخطاء و تصحيحها ، لأن لا بد للمراحل الانتقالية أن تشهد أزمات عديدة، ومشكلات ومعوقات كبيرة ، تليها مرحلة إدراك الأخطاء و تصحيحها بدءآ من تغير سياسة الحزب حتى تنتهي بتغير الكادر السياسي لتلك الأحزاب التي لم تجني سوى خيبات في مشاركتها للأنتخابات المحلية من ناحية و على مستوى البرلمانات من ناحية أخرى .

ونظرآ لأن السياسة في العراق بشكل عام تمر بمرحلة أنتقالية فأن الأخطاء السياسية و وقوع الأحزاب قليلة الخبرة بأفخاخ الأحزاب و التيارات السياسية القديمة أمر لا مفر منه . لكن ليس بهذه الصورة التي نمر بها اليوم في نينوى و سنجار ، فما حدث و حدث فاق تحمل تحمل المواطنين ، و المجتمع السنجاري منهم بشكل خاص ، وقد أدرك المواطن إن هذا الفشل أو هذه الأخطاء المتكررة لم تكن سوى نتاج قلة الخبرة السياسية و عدم كفاءة تلك الأحزاب في إدارتهم وتمثيل إرادهم السياسية ، مما جعلت و تجعل من هذه المناطق ساحة صراعات لا ينتهي فيها الصراع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى