انخفاض الأمطار يرفع أسعار الأعلاف ويؤثر على مربي الماشية في سنجار

زيوا نيوز / سنجار
يواجه مربو الماشية في سنجار والمناطق المحيطة بها أزمة حادة في تأمين المواد العلفية لماشيتهم، نتيجة انحسار الأمطار وارتفاع أسعار الأعلاف. هذا الوضع يتسبب في معاناة كبيرة للأسر التي تعتمد بشكل رئيسي على تربية الماشية كمصدر رزق أساسي.

أعرب مربي الأغنام اليأس حجي خدر، المقيم في قرية إسكينية، عن حجم المعاناة التي تعيشها أسرته المكونة من أربع عائلات تعتمد كلياً على تربية الأغنام. وقال في تصريح لوكالتنا: (زيوا نيوز)”نحن نعتمد على هذه الأغنام كمصدر وحيد للعيش، ومنذ انحسار الأمطار لم يعد لدينا خيار سوى شراء العلف الذي أصبح سعره مرتفعاً جداً. نحن بحاجة ماسة إلى تدخل الجهات المعنية لتوفير الدعم اللازم لمواجهة هذه الأزمة”.

نتيجة للأزمة، شهد سوق الأغنام في سنجار انخفاضاً ملحوظاً في الأسعار. تحدث زياد خلف، أحد دلالي السوق، قائلاً: “قبل هذه الأزمة، نادراً ما كنا نرى الأهالي يبيعون أغنامهم. لكن الآن، يومياً نشاهد العديد منهم يأتون إلى السوق لبيع أغنامهم بأسعار منخفضة بسبب عجزهم عن توفير العلف وغياب المراعي الطبيعية”.
من جانب آخر، أشار بكر حميد أعكيل، أحد بائعي الأعلاف في سوق الأغنام سنجار، إلى أن ارتفاع أسعار العلف أصبح عبئاً على الجميع، حتى على التجار أنفسهم. وقال: “قبل شهرين كنا نبيع كميات قليلة بأسعار معقولة، لكن الآن نبيع كميات كبيرة من العلف بأسعار مرتفعة جداً ولا نحقق أي فائدة. على سبيل المثال، سعر الجوز التبن ارتفع من 2.5 إلى 4.5 دينار. هذا الارتفاع لا يضر فقط بمربي الماشية، بل يعرض تجارتنا أيضاً لخسائر كبيرة”.
في ظل هذه الظروف الصعبة، ناشد مربو الماشية وتجار الأعلاف الجهات الحكومية والمنظمات المعنية بالتدخل السريع لدعم قطاع الثروة الحيوانية في المنطقة. وأكد الجميع أن غياب الدعم في هذه الفترة الحرجة سيؤدي إلى تفاقم الأزمة، ويهدد بتدمير الثروة الحيوانية التي تشكل أحد أعمدة الاقتصاد المحلي في سنجار.
ختاماً، تعكس هذه الأزمة واقعاً صعباً يعيشه مربو الماشية في سنجار وضواحيها. ومع استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف وغياب المراعي الطبيعية، يبقى الأمل معقوداً على تدخل الجهات المعنية للتخفيف من المعاناة وإنقاذ مصدر رزق هذه العائلات.