بعد الانتهاء من أعمال فتح مقبرة بئر علو عنتر، ذوي الضحايا يتوقعون وجود عدد اكبر من الرفات

زيوا نيوز – سنجار

تعتبر مقبرة علو عنتر من اكبر مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في العراق، و تعد من أكبر المواقع التي ارتكب فيها داعش جرائم حرب و اكبر مقبرة جماعية على مستوى العراق.

قام الفريق الوطني لفتح و تنقيب المقابر الجماعية في العراق بالتنسيق مع فريق اليونيتاد بفتح هذه المقبرة لكن تقول بعض المنظمات ان المقبرة تحتاج الى اعادة فتح و رفع الرفات مجدداً.

و بحسب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق ، فان هناك اكثر من الف ضحية في بئر علو عنتر، لكن قام الفريق بالانتشال عدد قليل منهم و اهالي الضحايا يشعرون بالصدمة جراء ذلك.

و قامت منظمة بتريكور صباح اليوم الأحد 8-9-2024 بزيارة ميدانية إلى مقبرة بئر علو عنتر في تلعفر، وتم اثناء هذه الزيارة رصد إهمال لا يمكن التغاضي عنه، حيث تم اكتشاف وجود رفات لم تُرفع من الموقع على الرغم من الإعلان الرسمي عن انتهاء عمليات التنقيب التي أسفرت عن استخراج 158 رفات وأشلاء 39 ضحية أخرى.

و تابع، هذا الإهمال يتكرر للأسف ، بعد حوادث مشابهة في مقابر جماعية بسنجار، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول كفاءة عمليات التنقيب والإشراف على تلك المقابر.

و عبرت منظمة بتريكور لحقوق الإنسان عن قلقها الشديد من أن استمرار هذه الأخطاء يؤثر على مشاعر وأوضاع عوائل الضحايا، الذين ينتظرون بفارغ الصبر استعادة رفات أحبائهم لدفنهم بشكل لائق. وفقًا للمعلومات المتوفرة لدينا، سيتم إعادة فتح المقبرة لاستكمال عملية استخراج الرفات التي تم نسيانها، في خطوة تعكس البطء الشديد وعدم الاحترافية في هذه العمليات الحساسة.

و دعت المنظمة إلى تحسين التنسيق بين الفرق المحلية والدولية العاملة في مجال فتح المقابر الجماعية، وتطالب بتحمل المسؤولية من قبل جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة العراقية والجهات الدولية التي تقدم الدعم المالي والتقني لهذه العمليات. لا يزال هناك دعم دولي ضخم من حيث التمويل والمعدات المتطورة، لكن النقص في الإنجاز المطلوب والبطء في التنفيذ يعمّق من معاناة ذوي الضحايا.

وطالبت جميع الجهات المعنية إلى العمل بجدية واحترافية أكبر لتجنب تكرار هذه الأخطاء التي تمس كرامة الضحايا وحقوق عوائلهم.