بعد عشر سنوات من الابادة الايزيدية ما هي مطالب ذوي الضحايا ؟
زيوا نيوز – سنجار
ينتظر الآلاف من الايزيديين منذ عشر سنوات تحركات الحكومة العراقية لكن دون جدوى، و لازالت الحكومة بصدد وضع الخطط والبرامج لإعادة الحياة الى قضاء سنجار شمال غرب البلاد.
في الهجوم الذي تعرض له قضاء سنجار في 3 اغسطس 2014 من قبل ببل داعش، وقع 6417 ايزيدي في قبضة داعش و لازال اكثر من 2500 ايزيدي مفقود و يواحهون مصيرا مجهولاً.
البحث عن المخطوفين
منذ عشر سنوات، وفي جميع الأحوال كان للايزيديين مطلب ثابت على رأس الهرم و هو البخث عن المخطوفين و المخطوفات الايزيديات اللواتي لازلن في سجون داعش.
تحرر حتى الان نحو 3579 ايزيدي من داعش، و تم تشكيل لجنة مؤخراً من قبل الحكومة العراقية للبخث عن الناجيات الايزيديات لكن العملية تبدو وكأنها لم تكلل النجاح.
ينتظر غزوان والدته على احر من الجمر و هو ناجي من داعش و لا يعرف اي شيء عن مصيرها بحسرة يقول،”جردني داعش من حنان الأم، و لا احد يعمل بحد لأجل مخطوفاتنا و الوعود لا تكفي”.
و يستمر في معاتبة الحكومة و الجهات الدولية،”يلاحقون ابار النفط و مثالحهم اينما كانت لكن لا يلاحقون الايزيديين المخطوفين لأن ليسوا باولوية لهم”.
و جدد مطالبه بتكثيف الجهود للبحث عن المخطوفين و المخطوفات الايزيديات قائلاً،”كونوا في مكاننا يوماً واحداً”.
المقابر الجماعية
بحسب منظمة “بتريكور لحقوق الإنسان” فان تم اكتشاف نحو 92 مقبرة جماعية في قضاء سنجار و المناطق التابعة لها، تم فتح نحو 55 منها و لازالت 37 مقبرة جماعية لم تنتشل الرفات منها الى الآن.
و ينتظر المئات من ذوي الضحايا الطب العدلي في بغداد للتعرف على ذويهم من المفقودين اللذين قتلوا على يد داعش في المقابر الجماعية التي تم انتشالها من قبل الفريق الوطني لفتح و تنقيب المقابر الجماعية.
و بحسب إحصائيات غير رسمية فان هناك اكثر من 500 رفاة للايزيديين في الطب العدلي في بغداد لم تكتمل فحوصاتهم و لم يتم التعرف عليهم.
و دفن في المراسيم الرسمية نحو 242 رفاة من اللذين تم التعرف عليهم و كان غالبيتهم من قرية كوجو التي تقع في جنوب جبل سنجار.
فيان إسماعيل، تتحدث ل “زيوا نيوز“، وتطالب بفتح و تنقيب بقية المقابر الجماعية في سنجار؛ ” ربما تكون عملية البحث المخطوفات اصعب من فتح المقابر الجماعية، فيجب ان تكون الحكومة أكثر جدية و تعمل باستمرار على فتح المقابر الجماعية و هذه مطاليبنا منذ عشر سنوات”.
العدالة
وطالب “قاسم عمر” و هو من ذوي الضحايا الحكومة العراقية بضرورة محاكمة عناصر داعش و كل من ساعدهم بابادة الأيزيدية في سنجار عام 2014 و ضرورة تحقيق العدالة.
كما وطالب بمحاكمة المقصرين بسقوط قضاء سنجار ممن كانوا سبباً بحدوث مجازر بحق الأيزيدية في سنجار.