بيان من البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرةإلى الرأي العام العالمي
أصدرت البيت الايزيدي في إقليم الجزيرة بيانًا بمناسبة أحداث شهر آب الدامي وذكرت فيها
15/ آب 1984 قفزة الحرية والأمل
15 آب 2014 مجزرة كوجو
15 آب 2018 استشهاد زكي شنكالي
14 آب 2007 كانت مجزرة سيبا شيخدري وتل عزير، والتي أضافت رقماً لعدد الفرمانات ليصبح الثالث والسبعين تمهيداً لفرمان شنكال الذي حدث في الشهر ذاته، وتلته مجزرة كوجو وشهادة مام زكي شنكالي الرمز والقدوة!
في البدء كان الإعلان عن بداية العمل المسلح لاستعادة الحق والكرامة عبر قفزة البطل التاريخي معصوم قورقماز، الذي أطلق رصاصته الأولى معلناً بدء حرب الشعب الثورية وليصبح ذلك التاريخ بداية استحقاقات جديدة مهدت لإحياء شعب صودرت حقوقه وتاريخه وكرامته ونُعت بشتى التسميات، أهونها أتراك الجبال!!
من هنا كانت تلك القفزة بداية لتاريخ من البطولات أفضت لنتائج غيّرت مسار الأحداث وأرهبت الأعداء وحراس العبودية، ومن هنا سوف يتغير مسار الأحداث أكثر بل ومسار التاريخ الحديث الذي سيسجل رغماً عن توجه أصحاب المصالح ما حققته هذه الحركة من إنجازات سوف تخلدها الصفحات المحايدة التي يكتبها المحايد والمنصف والمراقب وقائل كلمة الحق.
ما يجري الآن ونحن في خضم أحداث جسام هي نتاج تلك القفزة التي آلمت العدو، وأقلقت أصحاب المصالح، وأرهبت المنافقين والمدعين ومن يعتاشون على تملق مشاعر شعبٍ يحب قوميته ويتألم لتهميشه وينتفض دائماً حسب امكاناته المتاحة.
في ذات السياق كانت الجرائم تتوالى أمام مرأى ومسمع أصحاب القرار، ولا أحد يهتم، هكذا كانت الحال حين ارتكبت مجموعة مسلحة جريمة قتل 24 عاملاً إيزيدياً يعملون في الموصل كانوا في طريق العودة، بحجة الانتقام من قتلة دعاء خليل أسود والتي ثُبت بالدليل القاطع، ضلوع أصحاب السياسة في مقتلها الرهيب والذي أثار قبل الجميع الرأي العام في المجتمع الإيزيدي واستهجنه بشدة.
وجاءت المجزرة الرهيبة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي الممتد في أصوله لذات الجهة بحق شنكال، في الثالث من آب سنة 2014 حيث قتل من قتل وسبى النساء الإيزيديات ومازال حتى الآن النصف الأكبر من أعداد السبايا مصيره مجهول!
وأما كوجو فهي القرية الكبيرة التي أسماها النظام العراقي بالمجمع
قرية لها باع من الفرح والأعراس, بِيعت استثماراً من الحكومة المركزية وحكومة الإقليم وكانت المجزرة التي آلمت كل من ينبض قلبه بالإنسانية في الخامس عشر من آب وتم قتل كل من في القرية ودفنهم في مقابر جماعية لا تكلف الفاعل سوى الأمر لمن يفعل!
في ذات التاريخ وكان مام زكي يحضر استذكار المقتلة كان الطيران التركي له بالمرصاد ليرتقي شهيداً في الخامس عشر من آب 2018
كل آب يستعيد الطيران التركي سطوته عبر التحليق رغم القوانين
وفي كل آب نستعيد الذكرى ونعلن للعالم مدى صمودنا وقدرتنا على تجاوز الحال بلا تردد
في آب لا شيء سوى الشعور بانتصارنا وليذهب المحتل نحو مهاوي التاريخ
وفيه لكل حادث حديث
والحادث هو الانتصار على العبودية والظلم والإقصاء.
و في كل آب لا بد من تجديد العهد للسير على خطى محرري شنكال من براثن القتل والنكل والمؤامرات.