بيان وحدات مقاومة سنجار الـYBŞ في الذكرى التاسعة للإبادة الأيزيدية.

أنتقامنا ستكون حياة حرة في وطن حر .

في الــ 3 من آب من عام 2014 ، تلك الإبادة التي عاشتها مجتمعنا نعيش اليوم في ذكراها التـــ9ـــاسعة .

بتلك المعاني المؤلمة فأننا نستذكر أولئك الشهداء الذين قدموا من جميع أنحاء الوطن و العالم بكل روح رفاقية و أمتنان و إجلال . وإننا نعاهدهم مجددآ في تحقيق أحلامهم بإقامة حياة حرة تقديرآ لأرواحهم الطاهرة ، وبعهدنا هذا سنستمر في توسيع نضال روادنا من الشهداء أمثال الشهيد مام زكي و مام سعيد و الشهيد برخودان و الشهيدة بيريفان وغيرهم .

في الثالث من آب وفي تلك الإبادة التي أرادوا فيها محونا قمنا بأنشاء قواتنا الـــ ي ب ش و الـــ ي ج ش وتنظيمها لأجل حمايتنا كحق مشروع لنا ، لتفادي إستمرار الإبادات الجماعية بحقنا ، بكل إرادة و وعزم و قوة ، تحت قيادة قادتنا الشهداء العظماء و الخالدين أمثال القائد مام زكي و مام سعيد و القائد دلشير و عگيد جفيان ، بدأنا بزراعة أولى النضال من أجل الحرية في أرضنا المقدس .

معاوم في تلك الأيام التي كنا نكافح فيها أصعب الظروف و أشدها في تاريخنا الحديث ، لم يأتي أحد لمساعدتنا و أنقاذنا إلا مناضلي القائد آبو الفدائيين الذين ضحوا بأنفسم لأجل الأيزيدياتي و أبنائها ، وفي تلك الأيام الصعبة أدركنا ان الشيء الذي جعلنا نعيش تلك المعانات الكثيرة و المأساوية هو أفتقارنا للتنظيم المجتمعي بكل أشكاله ، كما ذكر القائد آبو في مذكراته المجتمعات التي تفتقر إلى مقومات الدفاع الذاتي ستكون معرضة للأنقراض بأستمرار .

المجتمع الأيزيدي حاله حال المجتمعات الأخرى فأنه يواجه خطر الأنقراض و محو هويته الدينية و الثقافية في حال لم ينظم صفوفه ، وعلى هذا السبيل فأننا نرى أنفسنا لأولئك الذين ضحوا بأرواحهم لأجلنا و لأجل الأيزيدياتي و القضية الأيزيدية ، وإن كنا نعيش على أرضنا التاريخية المقدسة فهذا بفضل تلك التضحيات التي أسترشد بها القائد آبو الذي كما هو معلوم للعالم أجمع فأنه ضحى بحياته لأجل خلق حياة حرة وكريمة لشعوب المنطقة .

وبهذا الصدد فأننا كقوات الـــ ي ب ش التي هي منظمة على أساس أفكار القائد آبو فأننا نستذكر جميع شهداء قوات الـــ HPG و YJA STAR و قوات حماية الشعب و المرأة الـــ YPG و YPJ بكل بسالة و أحترام ، إن العمل الذي قاموا به لأجل نضالنا للمديء قدمآ نحو الحرية سيكون السند القوة للوصول بنا إلى النصر و الحرية .

ومعلوم أيضآ للعالم أجمع إن الهدف من إبادة الـــ3 من آب كان محو الهوية الأيزيدية بكافة جوانبها القومية و الدينية و الثقافية ، فضلآ عن أستهداف إرادتنا و إيماننا و كرامتنا ، وقتلوا و خطفوا و سبوا أبناء مجتمعنا من السن السابعة حتى السبعون من عمرهم ، بطرق وحشية بعيدة عن إخلاق الإنسان و الإنسانية و باعوهم في أسواق الرق و بيع العبيد في كل بقاع العالم .

وبالتأكيد فأن المسؤولين عن هذه الإبادة هم الدولة التركية الغاشمة و الفاشية و بمساعدة أعوانها من الحزب الديمقراطي الكردستاني و بأيادي مرتزقة د1عش الإرهابية ، تلك القوات التي كانت تتظاهر بحماية و المدافعة عن مجتمعنا جعلوا من شعبنا فريسة سهلة للإرهاب الداعشي ، وجعلوهم يواجهون إبادة لم يسمع بمثلها قبل وقتلوهم غدرة و خيانة ، ونفسهم تلك الجهات التي جعلتنا نعيش تلك الإبادة و الأيام العصية و الصعبة ، يريدون اليوم كسر إراتنا و السيطرة على مكتسبات شعبنا التي أؤتيت بدماء الاف الشهداء من شبابنا .

بالرغم من مرور تســـ9ـــعة سنوات فأنهم لا زالوا مستمرين في خططهم القذرة و حيلهم اللانسانية ، وإن أتفاقية الـــ9ـــاسعة من أكتوبر التي أبرمت بين الدولة التركية و حزب الديمقراطي الكردستاني وبساعدة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي هي من الأمثلة الأكثر واقعية على تلك الخطط و الحيل القذرة التي تستهدف المجتمع الأيزيدي و إرادته الحرة و تفتح الطريق أمام إبادات أخرى .

حزب الديمقراطي الكردستاني الذي ارتكب ابشع و أفضح الأخطاء و الجرائم بحق المجتمع الأيزيدي فأنه لا زال يحتل المرتبة الأولى بالمشاركة في هذه الخطط الشنيعة اذ اخذ على عاتقه دور القدوة في هذه الخطط و الجرائم بحق مجتمعنا ، لذا فأن الشيء الوحيد الذي بأمكان حزب الديمقراطي فعله هو الأعتذار لمجتمعنا الأيزيدي و الأعتذار لتلك العوائل و أمهات الشهداء الذتي لا زالت تذرف الدموع حزنآ على ما فعلت بهم أرهابيي د1عش قبل تسعة سنوات .

الهجمات الغادرة التي تشنها الدولة التركية الفاشية بمساعدة خليفتها حزب الديمقراطي الكردستاني ليست مهدفة لسنجار فقط بل باتت واضحة و تتعدى حدود سنجار و تستهدف غزو الاراضي العراقية و اراضي الأقليم بالكامل و إعادة إحياء الميثاق الملي الذي يسعى إليه الحكومة التركية الغاشمة ، لذا على المجتمعات الموجودة و الأقليات الدينية التي تعيش على هذه الجغرافية عليها إدراك تلك الخطط الهمجية و الوقوف معآ ضد مخططات الدولة التركية و أعوانها من الحزب الديمقراطي و أمثالهم ، وإن لم يحدث هذا ولم تشكل هذه الشعوب هياكل تحالف قوية فإن المنطقة ستشهد مجازر كبيرة و إبادات جماعية أخرى بين كل فترة و أخرى .

إننا و كوحدات مقاومة سنجار ، قوات الـــ ي ب ش و للوقوف ضد هذه المخططات و لأجل سنجار حرة و أمنة أعطينا بدائل ثمينة و ألاف الشهداء و الجرحى وبنضال الشهداء فأننا اليوم نظهر وبوضوح أستعدادنا أكثر من أي وقت مضى في حماية أرض العراق بكل بقاعه و حماية المكونات التي تعيش عليها في وقتنا الحاضر ، وإننا و تحت أي غاية لن نترجع عن الدفاع عنهم و دفع ثمن الدفاع عنهم على كل المستويات كما فعله الاف الشهداء لمنع إحتلال هذه الأراضي المقدسة و منع إبادة المكونات الموجودة عليها ، وإننا سنكمل ما بدءوه شهدائنا ، و سنعمل حتى إفشال جميع الخطط القذرة التي تستهدف إحتلال و إبادة الشعوب و الأقليات الدينية الموجودة في المنطقة .

ولأجل ذلك على مجتمعنا التمسك بمكتسباتهم و قيمهم و أحترامها و جعل تحالفهم أكبر قوة من أي وقت مضى و أتخاذ قرارهم و مكانتهم بجانب قواتهم الدفاعية المتمثلة بوحدات مقاومة سنجار الـــ ي ب ش ، بهذا الأساس فأننا سنواصل نضالنا .المتمثلة بالدفاع الذاتي و تقويتها بكل الطرق حتى الوصول للنصر و الحياة الحرة الكريمة .

وبهذا المعنى و الصدد و الأساس نستذكر كل أبطال حريتنا الشهداء بكل معاني الأمتنان و الإخلاص و نعاهدهم بالسير على نهجهم و طريقهم حتى أخر قطرة من دمائنا ، كما نعاهدهم بتحقيق أحلامهم و أهدافهم ، وإن النصر و النجاح و الحرية و نمو و تقوية إرادة شعبنا ستكون وعدنا الأبدي لشهدائنا .

القيادة العامة لوحدات مقاومة سنجار YBŞ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى