وحدات مقاومة سنجار تصدر بياناً بمناسبة الذكرى العاشرة للإبادة الأيزيدية
زيوا نيوز/سنجار
أصدرت وحدات مقاومة سنجار”البيشا” بياناً بمناسبة الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية الأيزيدية.
وذكرت الوحدات في بيان تلقته “زيوا نيوز“،
نص البيان..
بيان عن الفرمان
بدايةً، في ذكرى الفرمان، وبروح نضال مام زكي، والرفاق سعيد، عكيد، برخدان، بيريفان، آمد، روسيار، شنكال، شيلان، زردشت، وجكو، نستذكر جميع شهداء الأرض المقدسة ونحني إجلالاً وإكراماً لهم، وبهذه المناسبة، فإننا نستقبل الذكرى العاشرة للفرمان بإصرار وكفاح قوي ووعد بالانتقام وتحقيق أحلام رفاقنا.
إننا نستقبل اليوم الذكرى العاشرة للفرمان الأكثر وطأة على المجتمع الإيزيدي الذي صدر في الثالث من آب عام ألفين وأربعة عشر. وكما هو معروف، فأن هذا الفرمان الذي عاشه شعبنا، قد ارتكبته القوى المهيمنة تحت اسم قوة ظلامية وقذرة باسم “داعش” ونفذت الفرمان الـ 74 بحق مجتمعنا الإيزيدي. عندما بدأت الهجمات الوحشية، فأن القوى التي فرضت نفسها على أرض شنكال، وعبر الخديعة تركت مجتمعنا المقاوم تحت سيف الوحشية، وهربت خدمةً لمصالحها المستقبلية. وبهذه الذهنية، تم قتل سبعة آلاف شخص، واختطاف واغتصاب الفتيات والنساء، وبيعهن في القرن الحادي والعشرين كعبيد في الأسواق، وتم تفجير المزارات والقِباب. وفي هذا الهجوم، الذي لم ترى إيزيدخان له مثيلاً من قبل، هرع الكريلا الآبوجيون من معسكراتهم ملبين صرخة مجتمعهم المضطهد. الفرسان الاثنا عشر الذين جاءوا ملبين صرخة شعبهم، لم يتركوا الدين والمعتقد والهوية والثقافة الإيزيدية تتعرض للزوال. وفي السنوات العشر الماضية، وصل مجتمعنا الإيزيدي من حيث الوعي والإيمان إلى مستوى كبير في إدارة نفسه عبر بناء قوات الأمن والدفاع الخاصة به مثل وحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة في شنكال واسايش إيزيدخان والإدارة الذاتية. ولأول مرة في تاريخ مجتمعنا في شنكال، أنشأنا قوات الدفاع المشروع ونظمت هذه القوة نفسها كجيش لشعب شنكال. وفي ذات الوقت، ومن الآن وصاعداً، يمكن لمجتمعنا في شنكال أن يقاوم كل الهجمات والفرمانات بحقه. ولهذا السبب لم يعد شعبنا شعباً بلا معرفة، فبفضل فكر القائد عبد الله أوجلان، نظم شعبنا نفسه بالعلم والتنظيم، ويستطيع الوقوف بوجه قوى الإبادة والاحتلال والفرمانات عبر الإصرار والنضال لحظة بلحظة. وفي يومنا هذا، تحيك القوى الحاكمة المؤامرات تحت ستار الفرمان، وتحاول محو المجتمع الإيزيدي من التاريخ. وظهرت قوى الإبادة والاحتلال من جديد وبشكل رسمي من خلال اتفاق التاسع من تشرين الأول/أكتوبر. ولكن تم إيقاف هذا الاتفاق وجعله بلا معنى بفضل مقاومة الشعب.
في فرمان الثالث من آب عام ألفين وأربعة عشر، وأمام أعين العالم أجمع، كان يتم ذبح الإنسانية في شخص المجتمع الإيزيدي وشعب شنكال، وغضت الدول الحاكمة الطرف عن هذه الهجمات من أجل مصالحها الخاصة. ولكن مع وصول الكريلا الآبوجيين تم إنقاذ شعبنا العاجز من خلال فتح ممر إنساني. ومع تنظيف القرى بدأت عودة أهالي شنكال إلى أمكانهم ومناطقهم، وتستمر العودة حتى يومنا هذا. إن شعبنا الذي لم يقف مكتوف الأيدي حيال أي فرمان، له دينه ومعتقده وهويته وثقافته ولغته ويتبناه على الدوام. ولكن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يُعرف بأنه رمز للخيانة، من خلال التعاون مع الدولتين التركية والعراقية يصر على تنفيذ اتفاق التاسع من تشرين الأول/أكتوبر. وهناك صمت من جانب القوى الدولية تجاه هذه الممارسات، وهي لا تقبل الاعتراف بالإبادة الجماعية التي عاشها مجتمعنا الإيزيدي ولا تقبل بوضع (كيان) شنكال. وهذا يشكل خطراً كبيراً ويعطي إشارة واضحة لفرمانات مستقبلية. نحن كوحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة في شنكال نعلم إن عدم ضمان وضع شنكال، يعني بأن تهديد الفرمانات سيستمر دوماً. والتأكيد على ذلك هي هجمات الدولة التركية على أراضي شنكال منذ الفرمان وحتى يومنا هذا عبر استهداف قادة المجتمع الإيزيدي بالطائرات، في محاولة لإخافة الشعب، وكان آخر تلك الهجمات، استهداف أولئك الذين يعملون على إيصال صوت الشعب إلى الرأي العام والتسبب باستشهادهم. ولكن مجتمعنا الإيزيدي ورغم التكاليف الباهضة التي يقدمها، إلا أنه اكتسب المعرفة والثقة بنفسه بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، ومن الآن وصاعداً لا يمكن لأي قوة أن تكسر إرادته.
ولهذا، قدمنا نحن وحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة في شنكال، منذ بداية الفرمان وحتى الآن، وببطولة كبيرة، أكثر من 500 شهيد من أبطال إيزيدخان على هذه الأرض. وفي هذا الطريق المقدس، أصبح غضبنا الانتقامي والنضالي أقوى. وعلى هذا الأساس ولكي لا يواجه مجتمعنا الإيزيدي فرماناً آخر، فقد أعددنا أنفسنا مع شعبنا جيداً ضد جميع أنواع الهجمات، ونحن نؤمن بأنفسنا وبقوة شعبنا وأن لا يتعرض شعبنا المبارك مرة أخرى للفرمانات، وبهذا الإصرار والعزيمة سننتقم للفرمانات وسنحمي مجتمعنا حتى النهاية.