تحذير من خطر متجدد: جيل جديد من “داعش” يهدد استقرار العراق

مركز الأخبار
أطلق قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، تحذيراً من احتمال نشوء جيل جديد من تنظيم داعش عبر مخيم الهول في سوريا. وأكد الجنرال التزام الولايات المتحدة بدعم الجهود الدولية لإعادة سكان المخيم إلى بلدانهم الأصلية، وترحيل مقاتلي التنظيم لاتخاذ قرارات نهائية بشأنهم.
جاء هذا التصريح خلال زيارة قام بها كوريلا إلى العراق وسوريا يومي الأربعاء والخميس، حيث التقى قادة عسكريين أميركيين وشركاء محليين في إطار حملة القضاء على تنظيم داعش.
وفقاً لبيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية، زار الجنرال كوريلا مخيم الهول الواقع شمال شرق سوريا، والذي يضم أكثر من 40 ألف شخص، كثير منهم مرتبطون بتنظيم داعش. وأكد البيان أن غياب الجهود الدولية لإعادة تأهيل ودمج المقاتلين المحتجزين قد يؤدي إلى خلق جيل جديد من التنظيم المتطرف.
وأضاف البيان أن هناك أكثر من 9,000 مقاتل من تنظيم داعش ينتمون إلى أكثر من 50 دولة محتجزون في مراكز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مما يشكل تهديداً مستمراً إذا لم تتم معالجة أوضاعهم بشكل جذري.
شدد كوريلا على أن القيادة المركزية الأميركية ستواصل دعم الجهود لإعادة سكان المخيم إلى بلدانهم، والعمل مع المجتمع الدولي لنقل مقاتلي داعش إلى دولهم الأصلية لتحديد مصيرهم.
كما التقى الجنرال الأربعاء الماضي مع قادة عسكريين في بغداد وأربيل لمناقشة جهود هزيمة داعش وإعادة تأهيل المعتقلين العراقيين. وأوضح بيان القيادة المركزية أنه تم خلال عام 2024 إعادة 156 معتقلاً عراقياً و3,203 نازحين عراقيين من سوريا.
تضمنت العمليات المشتركة بين الولايات المتحدة وشركائها في العراق أكثر من 325 عملية ونحو 40 ضربة جوية خلال العام 2024، وفقاً لما أعلنه اللواء كيفن ليهي، قائد قوة المهام المشتركة لعملية “العزم الصلب”.
اختتم الجنرال كوريلا زيارته إلى سوريا بعد جولة شملت البحرين، السعودية، مصر، لبنان، إسرائيل، العراق، الأردن، وحاملة الطائرات الأميركية “هاري إس ترومان” في البحر الأحمر.
وأكد كوريلا التزام القيادة المركزية الأميركية بمواصلة الجهود لتحقيق هزيمة دائمة لداعش، وضمان الاستقرار في المنطقة والعالم.
من جهة أخرى، يتزامن هذا التحذير مع تصعيد عسكري تركي عبر مرتزقته، حيث شنت القوات التركية هجوماً كبيراً على مناطق تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد). ويثير هذا التصعيد مخاوف من استغلال خلايا تنظيم داعش للوضع لشن عمليات داخل مخيم الهول.
ويعتبر هذا الهجوم التركي تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة، حيث يشكل فرصة مثالية لخلايا داعش النائمة لتنفيذ هجمات قد تؤدي إلى انتشار الفوضى داخل المخيم وخارجه. كما يُخشى أن يؤدي هذا إلى تعطيل جهود قوات قسد في تأمين المخيم واحتواء التنظيم الإرهابي