عدم مشاركة شخصية “إيزيدية” في حفل تنصيب ترامب: هل هو غياب القضية أو الكشف عن عورة ممثليها ؟

زيوا نيوز/ سنجار

تُعَدّ حفلات تنصيب رؤساء الدول الكبرى مناسبات تحمل رمزية سياسية ودبلوماسية كبيرة. فهي ليست مجرد مراسم احتفالية، بل تُظهِر خريطة النفوذ والتحالفات العالمية، كما تُبرز القضايا التي تحظى باهتمام المجتمع الدولي. وعندما تغيب شخصية تمثل مجتمعنا عن هذه المناسبات، فإن لهذا الغياب أبعادًا ودلالات عميقة.

القضية الإيزيدية ليست عالمية بعد.. ؟!

إن غياب التمثيل الرسمي لمجتمعنا الإيزيدي في مثل هذه المناسبات المؤثرة قد يُفهم على أنه مؤشر على أن قضيتنا لم تُدرج بعد ضمن الأولويات العالمية بعد عقد من الزمن. فالقضايا العالمية تُصاغ على طاولة العلاقات الدولية من خلال بناء تحالفات، واستقطاب الدعم، وفرض الوجود في المحافل الكبرى. وفي ظل غياب ممثلينا بمختلف ميولهم، يبدو أن صوتنا لم يصل بعد إلى تلك الدوائر المؤثرة أو أن قضيتنا لم تُقدَّم بصورة تُبرز أهميتها كقضية عالمية لشعب تعرض إلى إبادة جماعية سميت بـ “إبادة العصر” تستحق الدعم العنوي قبل المادي.

هل كان التمثيل القضية الإيزيدية شخصيًا لا جماعيًا.. ؟
من ناحية أخرى، يُثير غياب التمثيل الإيزيدي تساؤلات حول الأشخاص الذين ادعوا سابقًا تمثيل المجتمع والقضية الإيزيدية في المحافل الدولية. فإذا كانت علاقاتهم محدودة بشخصيات معينة أو أطراف محددة لأغراض شخصية بحتة، فإن ذلك ينعكس على مدى جدية هذا “التمثيل” ويُظهر أنه لم يكن نابعا من مسؤولية اخلاقية وإيزيدياتية حقيقية، بل مجرد وسيلة لتحقيق مكاسب شخصية ومنفعية على حساب القضية الكبرى لشعب عاني الويلات والمأساة ولازال.

أهمية التمثيل الحقيقي

التمثيل الحقيقي لقضية مجتمعنا الإيزيدي في المحافل الكبرى كـ تنصيب رئيس لدولة عظمة كـ الولايات المتحدة الإميريكية لا يتحقق فقط بوجود شخصية ما، بل يتطلب أن تكون هذه الشخصية جزءًا من حركة واعية تهدف إلى تحقيق مصالح المجتمع، والدفاع عن حقوقه، والترويج لقضاياه بشكل مستدام. ولا شك بأن الحضور الشكلي لايكفي، بل يجب أن يكون هناك دور فاعل ومؤثر ينعكس إيجابًا على مكانة القضية عالميًا عالميآ.

في النهاية، غياب شخصيات إيزيدية عن المحافل الكبرى كما هو تنصيب رئيس الولايات المتحدة الأميركية هو جرس إنذار يدعوا النخب الإيزيدية لإعادة تقييم طرق تعاملهم مع العالم، والعمل بجدية على جعل قضيتهم عالمية بمعناها الحقيقي بعيدآ عن من كان يروج بتمثيل للقضية زورآ في السابق.

جدير بالذكر، أن أبرز الشخصيات السياسة والتكنولوجيا ورواد عالم الأعمال والمؤثرين وممثلين عن قوميات وأثنيات ورموز عالمية أخرى سيشاركوا في حفل تنصيب التاريخي لرئيس الأميريكي دونالد ترامب في في مبنى الكابيتول، اليوم(2025_1_20)وبغياب اي وجود إيزيدي يذكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى