ماذا دار بين الوفدان العراقي والتركي في أنقرة ؟

زيوا نيوز/بغداد

ماذا دار بين الوفدان العراقي والتركي في أنقرة ؟

ناقش الوفدان العراقي والتركي برئاسة وزيري خارجية البلدين تعظيم مستوى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتنفيذ مشروع طريق التنمية ومجالات عديدة أخرى.

وجاء في البيان المشترك: كما بحث الجانبان التهديدات التي يمثلها حزب بي كي كي في إطار التعاون الأمني بين البلدين وأكد الجانبان على أن الأمن والاستقرار والازدهار الإقليميين سيكون ممكنا من خلال التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والنقل والبنية التحتية في إطار رؤية استراتيجية مشتركة، وفي هذا السياق، تمت مناقشة الخطوات الواجب اتخاذها لتنفيذ مشروع طريق التنمية الذي يعد مساهمة في تنمية العراق والمنطقة في أسرع وقت ممكن.

كما بحث الجانبان مسألة التغيرات المناخية وتحدي المياه وانعكاساته المشتركة، وقررا استمرارية عمل اللجنة المشتركة الدائمة المشكلة لمعالجة التحديات بهذا الشأن.

واتفقت الجمهورية التركية وجمهورية العراق على مواصلة المناقشات والاتصالات حول هذه القضايا ضمن إطار منظم ودون انقطاع.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن العلاقة مع تركيا تتجه نحو «منعطف مهم» على مستوى التعاون الأمني والاستخباري بين البلدين.

وأدلى حسين بتصريحات للصحافيين فور وصوله إلى أنقرة وكان على رأس وفد يضم وزير الدفاع ثابت العباسي، ومستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، ورئيس «هيئة الحشد الشعبي»، فالح الفياض.

وقال الوزارة العراقية، في بيان صحافي، ورد ل”زيوا نيوز“إن «الوفد العراقي أجرى اجتماعاً مع نظيره التركي لبحث تطوير العلاقات الثنائية بين بغداد وأنقرة، وآفاق التعاون، خاصة تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي».

ويسعى العراق إلى «مواجهة التحديات المشتركة (مع تركيا) بالشكل الذي يؤمن المصالح المشتركة للبلدين الجارين، ولا سيما أن العراق بصدد الدخول في حوارات بناءة، من شأنها أن تشكل منعطفاً جديداً في العلاقات بين البلدين»، وفقاً للبيان العراقي.

وذكر المتحدث باسم الخارجية أحمد الصحاف، في بيان صحافي، أن «اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل توطيد التعاون المتبادل على مختلف المستويات»، وشدد على «تعزيز الشراكة الاقتصادية، وتبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية في مجال مكافحة الإرهاب بين البلدين».

وشهدت العلاقات بين أنقرة وبغداد توتراً نسبياً، خلال الأشهر الماضية، بسبب العمليات العسكرية التركية داخل الأراضي العراقية والتي تسببت بقتل المئات من المدنيين وحرق المحصولات الزراعية لهم…الخ وهذا ما تتسبب بين وقت وآخر في توتر في العلاقات.

وتؤكد تركيا أن عملياتها العسكرية في شمال العراق، وكذلك ضد «القسد» في شمال سوريا تجري في إطار القانون الدولي في الدفاع عن النفس وتأمين حدودها حسب زعمها، الا ان هذه الزعم تنافي الواقع حيث دخلت القوات التركية العمق العراقي 70 كلم وتستهدف طائراتها بين حين وأخرى بعمق 300 كلم في العراق وكما لها عشرات القواعد ومنها قاعدة بعشيقة في موصل.
ويبدي الجانبان التركي والعراقي استعداداً للتعاون في تأمين الحدود، لكن مسألة الوجود العسكري التركي والعمليات المتكررة في شمال العراق تعد ملفاً خلافياً بينهما.

وزار فيدان بغداد وأربيل، في أغسطس (آب) الماضي، حيث كانت ملفات التعاون ضد «العمال الكردستاني» وتأمين الحدود، والمياه، واستئناف ضخ النفط من شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي هي القضايا الأساسية التي دارت حولها المباحثات.

وأعلن العراق في مناسبات مختلفة أن الرئيس التركي ينوي زيارة العراق، لكن الزيارة لم تتم حتى الآن، لأسباب يرجح مراقبون أنها على صلة بعدم قدرة العراق على حسم ملفات أساسية، منها ملف حزب العمال ، إلى جانب حصص المياه، ومشكلة تصدير النفط إلى ميناء جيهان التركي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى