هل تسيطر إيران على القوى الحليفة لها مع تفاقم الأزمة في غرب آسيا؟
مقالات /باترك وينتور
إنَّ احتمال اندلاع حريق إقليمي، يعتمد أساسًا على النيات غير البيِّنة لإيران، ومستوى النفوذ الذي تملكه على الجماعات الكثيرة المرتبطة بها، لكن المستقلة في الوقت نفسه، التي رعتها على مدى العقد الماضي، في خمس دول ذات سيادة. إنَّ إيران، التي يقودها آية الله علي خامنئي والحرس الثوري؛ تقع في مركز كل ما يحدث في غرب آسيا.
لا تمتلك إيران نفوذًا دبلوماسيًا أو عسكريًا، يمكن أن تستخدمه لإقناع ممالك دول الخليج بتبني سياستها العدائية لإسرائيل، لكنها تعوض افتقارها إلى النفوذ الدبلوماسي الإقليمي، بمحور المقاومة، الذي يمثل الإرث الدائم لقاسم سليماني (قائد فيلق القدس الإيراني الماضي).
قالت الدكتورة أمل سعد (أستاذة العلوم السياسية في جامعة كارديف) «إنَّ العلامة الفارقة في مشاركة محور المقاومة في هذه الحرب، أنها المرة الأولى التي تشكل فيها جهات فاعلة غير حكومية؛ أي: حزب الله، وأنصار الله في اليمن، ووحدات الحشد الشعبي؛ تحالفًا عسكريًا عابرًا للحدود الوطنية، على دولة أخرى وحلفائها».
يعتقد بعض الخبراء، بما في ذلك مايكل نايتس (عضو معهد واشنطن للدراسات)، أنَّ أميركا أقرب إلى الطرد من العراق أكثر من أي وقت مضى، منذ عام 2020؛ إذ دفعت حملة مماثلة جو بايدن إلى سحب القوات الأميركية من العراق، وتقليص مهمتها هناك.
تُعَدُّ حركة النجباء، وكتائب حزب الله، الجماعتين المسؤولتين عن معظم الهجمات على القواعد الأميركية، منذ 7 تشرين الأول، وهما تعملان الآن تحت عنوان المقاومة الإسلامية في العراق، ومسؤولتان عن أكثر من (120) هجومًا على قواعد عسكرية، تضم قوات أميركية، وقوات أجنبية أُخَر في العراق.
المصدر : The Guardian