هل تنفجر القنبلة الموقوتة “مخيم الهول”

زيوا نيوز – متابعة

يعتبر النسبة الاكبر من المحللين أن مخيم الهول يشكل قنبلة موقوتة تهدد امن المنطقة و هناك مخاوف كثيرة بشأن هذا المخيم الذي يقع في شمال شرق سوريا و يضم عوائل داعش.

يشكل مخيم الهول خطراً على امن سوريا بدرجة كبيرة و العراق بدرجة أقل كونه يقع في سوريا ، لكن ما يفعله العراق أيضاً براي المراقبين خطر كونه يجلب عوائل داعش العراقية من المخيم ليدخلهم الى دورات اعادة تأهيل نفسية بغية خلطهم مع المجتمع.

وتحتضن مدينة الهول التابعة لمحافظة الحسكة، شمال سوريا، مخيم الهول وهو أحد أكبر المخيمات باحتضانه نحو 40 ألف نازح من 42 جنسية مختلفة، من بينهم عائلات مسلحي تنظيم داعش العراقيين والسوريين والأجانب.

لا يضم المخيم عوائل داعش فقط، وفق ناشطين وعاملين في مجال الإغاثة “ينقسم النازحون واللاجئون في المخيم إلى 3 أقسام، هم عائلات مسلحي التنظيم وآخرون لم ينتموا له لكنهم تأثروا بأفكاره والقسم الأخير هم النازحون واللاجئون العراقيون والسوريون الهاربون من الحرب والدمار خلال السنوات الماضية ولم يتمكنوا حتى الآن من العودة الى مدنهم لكن هناك مخاوف من تاثير هؤلاء اللاجئين بفكر داعش.

و نظمت قوات سوريا الديموقراطية حملات تفتيش في المخيم و الاماكن المحاورة له مؤخراً حيث تمكنت من اعتقال 79 عنصر داعشي و وجدت مخططات و اماكن مخفية كالانفاق.

و مع سقوط الأسد هناك مخاوف من اعادة تنشيط داعش و يعتبر مخيم الهول مركزاً رئيسيا لهذا النشاط لكن هناك اجراءات ايضا يتخذها قوات القسد لتشديد الحماية لهذا المخيم خشية من اي طارئ.

وو بحسب بعض المصادر فان مخيم الهول يخلو من مقومات المعيشة الأساسية من التعليم والتأهيل ونقص الخدمات، وتؤكد مديرة مخيم الهول أنه بفضل فقدان هذه المقومات بات قاطنوه يشكلون خطرا على المنطقة.

وبدأ العراق منذ مايو 2021 بإعادة المئات من عائلات مسلحي داعش على شكل وجبات صغيرة من سوريا إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل.

ويدخلون هؤلاء بعد عودتهم للعراق في برنامج إعادة تأهيل نفسي ومجتمعي بحسب الحكومة العراقية قبل إعادتهم الى مناطقهم الأصلية.

وكشف مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الاعرجي في بيان نشر في أكتوبر الماضي، أن “الحكومة تعمل على أكبر عملية إدماج مجتمعي لمن قدموا من مخيم الهول، حيث تم إخضاعهم للتأهيل النفسي في مخيم الجدعة بإشراف وزارة الهجرة والمهجرين وكل الأجهزة الأخرى.”

ووفق البيان، بلغت اعداد العائلات العائدة حتى الآن من الهول إلى العراق أكثر من 2600 عائلة، أعيدت أكثر من 2000 عائلة إلى مناطقها الأصلية حتى الآن، فيما تبقت 600 عائلة وهي الآن تخضع للتأهيل، تمهيدا لإعادتها وإعطائها فرصة للحياة من جديد.”

ويرفض رئيس الرابطة السورية لحقوق اللاجئين، مضر حماد الأسعد، اعتبار المتواجدين في مخيمات الهول وروج والسد والمخيمات الأخرى، من عائلات داعش، مبينا أن “أعداد عائلات داعش في هذه المخيمات فهي محدودة.”

ويضيف الأسعد في تصريحات صحفية، “بعد انتقال الاشراف على هذه المخيمات من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى الدولة السورية الجديدة، سيطلق مباشرة سراح كل من في المخيم، السوريين سيعودون إلى مدنهم وقراهم ومنازلهم، بينما العرب والأجانب سيتواصلون مع السفارات العربية أو الأجنبية ومع الأمم المتحدة من أجل إعادتهم لدولهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى