هل من الممكن أن تشهد العراق أمطاراً حمضية؟ تعرف على حقيقة هذه الظاهرة وما هي الأمطار الحمضية؟

زيوا نيوز

أبطلَت وزارة البيئة، اليوم الثلاثاء، مزاعم إمكانية هطول أمطار حمضية في الفترة المقبلة.

وأوضحت الوزارة في بيان، تابعتها وكالة “زيوا نيوز”، أنها لا تتوقع هطول أمطار حمضية في الفترة المقبلة، مضيفة حتى في حال احتواء الأمطار على تراكيز حمضية، فإنها لا تشكل مخاطر صحية مباشرة على الإنسان.

وأضافت أن هناك بعض التأثيرات البيئية التي قد تطال القطاع الزراعي، دون أن تؤدي إلى تهديدات صحية كبيرة.

ما هي الأمطار الحمدية؟

الأمطار الحمضية هي ظاهرة بيئية تحدث عندما تحتوي الأمطار أو أي نوع آخر من الهطولات الجوية على تركيزات مرتفعة من الأحماض، وتحديدًا حمض الكبريتيك (H₂SO₄) وحمض النيتريك (HNO₃). تتشكل هذه الأحماض نتيجة تفاعل الملوثات الغازية التي تحتوي على الكبريت (مثل ثاني أكسيد الكبريت SO₂) والنيتروجين (مثل أكاسيد النيتروجين NOₓ) مع بخار الماء في الجو، مما يؤدي إلى تكوين الأحماض التي تختلط مع الأمطار.

كيف تحدث الأمطار الحمضية؟

  1. الانبعاثات الملوثة: تنبعث الملوثات مثل ثاني أكسيد الكبريت (SO₂) وأكاسيد النيتروجين (NOₓ) من مصادر مختلفة مثل محطات توليد الكهرباء التي تستخدم الفحم أو النفط، عوادم السيارات، الصناعات الثقيلة، والعمليات الزراعية.
  2. التفاعل الكيميائي في الجو: بعد انبعاث هذه الغازات إلى الغلاف الجوي، تتفاعل مع الأوكسجين والماء في الجو. على سبيل المثال:

ثاني أكسيد الكبريت (SO₂) يتفاعل مع الأوكسجين لتكوين ثالث أكسيد الكبريت (SO₃)، الذي يتفاعل لاحقًا مع الماء ليكوّن حمض الكبريتيك (H₂SO₄).

أكاسيد النيتروجين (NOₓ) تتفاعل مع الأوكسجين والماء لتكوين حمض النيتريك (HNO₃).

  1. تساقط الأمطار الحمضية: بعد تكوين الأحماض في الغلاف الجوي، تتنقل هذه الجزيئات الحمضية مع قطرات الماء في السحب. وعندما تسقط الأمطار على سطح الأرض، تصبح حمضية بسبب احتوائها على الأحماض مثل حمض الكبريتيك وحمض النيتريك.

تأثيرات الأمطار الحمضية:

تدهور البيئة: الأمطار الحمضية تضر بالنباتات والحيوانات. فعندما تسقط على التربة أو المياه، يمكن أن تغير من تركيبتها الكيميائية وتؤدي إلى زيادة حموضتها. هذا يؤثر سلبًا على نمو النباتات والحيوانات المائية.

تآكل المنشآت: الأمطار الحمضية تساهم في تآكل الصخور والمعادن، بما في ذلك المباني والمنشآت المعدنية. في الأماكن التي تحتوي على مباني تاريخية أو تماثيل أثرية، يمكن أن تتسبب الأمطار الحمضية في تدمير التفاصيل المعمارية.

تلوث المياه: عندما تتساقط الأمطار الحمضية على البحيرات والأنهار، يمكن أن تؤدي إلى تقليل جودة المياه وتهديد الحياة المائية، مثل الأسماك والكائنات الأخرى.

التأثيرات على صحة الإنسان: التعرض المطول للأمطار الحمضية يمكن أن يسبب مشاكل صحية، مثل تهيج الجهاز التنفسي، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل الربو.

الوقاية والتقليل من الأمطار الحمضية:

تقليل الانبعاثات: يمكن التقليل من الأمطار الحمضية عن طريق الحد من انبعاثات الغازات الملوثة مثل ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين. يتم ذلك عبر استخدام تقنيات تنظيف في محطات الطاقة، واستخدام وقود أنظف في وسائل النقل، وتشجيع الطاقة المتجددة.

التشريعات البيئية: العديد من الدول فرضت قوانين بيئية للحد من تلوث الهواء، مثل فرض معايير لانبعاثات السيارات والمصانع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى