واشنطن بوست: أوكرانيا قدمت دعمًا عسكريًا لفصائل المعارضة السورية في الإطاحة بنظام الأسد

زيوا نيوز /متابعة

كشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مصادر مطلعة على الأنشطة العسكرية الأوكرانية، أن جهاز الاستخبارات الأوكراني قدم دعمًا لفصائل المعارضة السورية، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، قبيل سقوط نظام بشار الأسد.

وبحسب التقرير، أرسلت أوكرانيا ما يقارب 150 طائرة مسيّرة وحوالي 20 مشغل طائرات ذوي خبرة إلى المعارضة السورية، في إطار عملية تمت خلال الأسابيع القليلة الماضية. وعلى الرغم من نفي مسؤولين أمريكيين علمهم بهذه الأنشطة، فإن كييف لم تخفِ رغبتها في دعم الفصائل السورية ضد روسيا.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة كييف بوست أن المعارضة السورية نفذت عدة هجمات على منشآت عسكرية روسية في سوريا منذ بداية العام، بدعم مباشر من عملاء الاستخبارات الأوكرانية. التقرير تضمن مقاطع مصورة تُظهر استهداف مخابئ وأهداف عسكرية باستخدام الطائرات المسيّرة.

عملية مشتركة بين المعارضة السورية وأوكرانيا
بحسب الصحيفة، نفذت العملية وحدة خاصة تابعة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية بالتعاون مع فصائل سورية معارضة. ويُعتقد أن هذه الجهود جاءت ضمن استراتيجية أوسع تستهدف تقويض النفوذ الروسي في الشرق الأوسط، حيث تعد سوريا إحدى الدول التي تمتلك فيها موسكو قواعد عسكرية مهمة.

رد روسي وتحليلات استخباراتية
تحدث مسؤولون روس، ومن بينهم المبعوث الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، عن تواجد متخصصين أوكرانيين في إدلب، مشيرين إلى أنهم جزء من حملة سرية تستهدف المصالح الروسية.

ورغم أن تقارير استخباراتية غربية وصفت الدور الأوكراني بـ”المتواضع” في إسقاط الأسد، إلا أنها أكدت أن هذه العمليات مثلت جزءًا من حرب غير معلنة تهدف إلى توجيه ضربات مؤثرة للنفوذ الروسي في مناطق مختلفة.

المعارضة تدخل دمشق وتسقط الأسد
في 27 نوفمبر، شنت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها هجومًا واسعًا انطلاقًا من إدلب، تمكنت خلاله من دخول العاصمة دمشق وإعلان سقوط نظام الأسد يوم الأحد، في تطور أنهى نزاعًا استمر 13 عامًا.

تأثير الحرب الأوكرانية على الوجود الروسي في سوريا
يُشار إلى أن روسيا قلّصت وجودها العسكري في سوريا مع بداية الغزو الأوكراني، حيث نقلت بعض قواتها للمشاركة في الحرب هناك. ويرى محللون أن هذا الانسحاب الجزئي قد أثر على قدرة موسكو على دعم الأسد، ما سهل تقدم المعارضة في البلاد.

تعد هذه التطورات بمثابة ضربة جديدة لنفوذ روسيا في الشرق الأوسط، وتأكيدًا على اتساع رقعة المواجهة بين موسكو وكييف خارج حدود أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى