الصحة العالمية تحذر من فيروس جديد و الصحة العراقية : لم نسجل اي حالة
زيوا نيوز ـ بغداد
أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية أن ارتفاع حالات الإصابة بمرض جدري القردة يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، وذلك بناء على مشورة الأعضاء في اجتماع لجنة الطوارئ التابعة للوائح الصحية الدولية الذي عُقد يوم الأربعاء.
حالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقا دوليا هي أعلى مستوى للإنذار بموجب القانون الصحي الدولي.
وكان مدير منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس قد دعا إلى عقد الاجتماع يوم الأربعاء الماضي لطلب المشورة بشأن ما إذا كان تفشي جدري القردة يشكل مدعاة للقلق الدولي. وقد أعلنت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الثلاثاء أن الوضع يمثل حالة طوارئ صحية عامة.
وقال الدكتور تيدروس في منشور على موقع إكس: “تتوافق نصيحة لجنة الطوارئ التي قُدمت لي مع تلك الصادرة عن المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها التي أعلنت بالأمس حالة طوارئ صحية عامة”.
ماذا تعرف عن جدري القردة؟
جدري القردة (إمبوكس) هو مرض فيروسي يسببه فيروس جدري القردة، وهو نوع من جِنْس الفَيْرُوسة الجُدَرِيَّة. ويوجد له فرعان حيويان مختلفان أحاديا السلف، هما: الفرع الحيوي الأول والفرع الحيوي الثاني.
الأعراض الشائعة للمرض هي الطفح الجلدي أو الآفات المخاطية التي يمكن أن تستمر من أسبوعين إلى 4 أسابيع وتكون مصحوبة بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد الليمفاوية.
حاجة إلى استجابة منسقة
انتشرت حالات جدري القردة في العديد من البلدان الأفريقية، ولا سيما جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن احتمال انتشار المرض بشكل أكبر في أفريقيا يثير القلق. وأضاف قائلا: “بالإضافة إلى الفاشيات الأخرى لأنواع أخرى من جدري القردة، في أجزاء أخرى من أفريقيا، من الواضح أن الاستجابة الدولية المنسقة ضرورية لوقف هذه الفاشيات وإنقاذ الأرواح”.
شهد هذا العام بالفعل أكثر من 14,000 حالة إصابة بالفيروس مع 524 حالة وفاة، وهي زيادة كبيرة في الحالات المبلغ عنها مقارنة بعام 2023. وكان الدكتور تيدروس قد أوضح سابقا أن تفشي جدري القردة حدث بسبب فيروسات مختلفة تسمى الفروع الحيوية.
وقال في اجتماع الأربعاء إن هناك انتقالا لما يسمى بالفرع الحيوي الأول في جمهورية الكونغو الديمقراطية العام الماضي، والذي كان سببه “بشكل أساسي الشبكات الجنسية”. ويُقال إن هذا الفرع الحيوي أكثر فتكا وأسهل انتقالا من شخص لآخر.
ينتشر الفرع الحيوي الأول في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ سنوات، في حين كان الفرع الحيوي الثاني مسؤولا عن التفشي العالمي لعام 2022 الذي أُعلن أنه حالة طوارئ صحية عامة دولية.
وقال الدكتور تيدروس الشهر الماضي إنه تم الإبلاغ عن حوالي 90 حالة من الفرع الحيوي الأول في البلدان المجاورة لجمهورية الكونغو الديمقراطية التي لم تبلغ عن حالات جدري القردة من قبل.
وأضاف: “وقف هذه الفاشيات سيتطلب استجابة شاملة ومصممة خصيصا، مع إعطاء الأولوية للمجتمعات مثلما هو الحال دائما”.
معالجة دوافع التفشي
وقال الدكتور تيدروس إن منظمة الصحة العالمية تعمل مع حكومات البلدان المتضررة والمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها وشركاء آخرين “لفهم ومعالجة أسباب هذه الفاشيات”. وأضاف: “على سبيل المثال، نوفر آلات لتحليل عينات الدم وتأكيد حالات جدري القردة؛ وندعم المختبرات لإجراء التسلسل الجيني للعينات الفيروسية”.
وأوضح أن المنظمة تدعم على الأرض التحقيق في الحالات وتتبع المخالطين وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية.
و اكد المتحدث بأسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر بتصريح له أن ،”مرض جدري القردة ليس حديثًا على الساحة العالمية، حيث سجلت عدة دول إصابات به في أوقات سابقة. حتى الآن، لم تُسجل أي حالات إصابة بهذا الفيروس في جميع المحافظات، بما في ذلك إقليم كردستان”..
رغم عدم وجود علاج مباشر للفيروس، إلا أن المرض يمكن الشفاء منه بطرق معينة. كما أن هناك احتمالية لحدوث تطورات للمرض، ولكن الفرق الصحية متأهبة للكشف المبكر عن أي حالة وبائية لمنع انتشارها.
السلطات الصحية تتابع الوضع عن كثب لضمان اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الصحة العامة والوقاية من أي تفشٍ محتمل.