تركيا تسعى للسيطرة على وزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان عبر شخصيات مقربة منها

مركز الأخبار

كشف السياسي الكردي المعارض نجاة نجم الدين، اليوم الأربعاء، عن وجود مساعٍ تركية للضغط على الأحزاب الكردية في إقليم كردستان من أجل منح وزارة الثقافة لشخصية تركمانية مقربة من أنقرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز النفوذ التركي داخل الإقليم، وفق تعبيره.

وقال نجم الدين في تصريح صحفي تابعته “زيوا نيوز” إن “تركيا تحاول تمرير هذه الحقيبة الوزارية لشخصية تركمانية تحت ذريعة منح المكونات مناصب سيادية، إلا أن الهدف الحقيقي يتجاوز ذلك، حيث تسعى أنقرة إلى إحكام قبضتها على المؤسسات الإعلامية في الإقليم، نظرًا لأن العمل الصحفي والإعلامي يخضع لإشراف وزارة الثقافة”.

وأضاف أن “التدخل التركي في تشكيل حكومة إقليم كردستان لم يعد خفيًا، فهي تمتلك نفوذًا قويًا داخل بعض الأحزاب الحاكمة التي تنفذ أجنداتها وتسعى لتحقيق مصالحها السياسية والأمنية والاقتصادية في المنطقة”، مشيرًا إلى أن “ادعاء تركيا بحماية التركمان والمكونات الأخرى لا يعدو كونه غطاءً لتحقيق مكاسبها الخاصة”.

وأشار نجم الدين إلى أن “تركيا كانت ولا تزال تعمل على توسيع نفوذها داخل الإقليم، ليس فقط عبر السياسة والاقتصاد، بل أيضًا من خلال الهيمنة على القطاع الثقافي والإعلامي”، مؤكدًا أن “أنقرة متورطة في عدة انتهاكات ضد المؤسسات الإعلامية والصحفيين الكرد، حيث اغتالت عددًا من الصحفيين الذين انتقدوا سياساتها في الإقليم”.

وفيما يتعلق باحتمالية منح التركمان وزارة الثقافة، أوضح نجم الدين أن “الأمر لم يُحسم بعد، إذ لم يُعرف ما إذا كان التركمان سيحصلون على هذه الحقيبة الوزارية أم لا، لكن من الضروري التصدي للمحاولات التركية التي تتذرع بحماية المكونات لتحقيق أهدافها الخاصة”.

يُذكر أن العلاقة بين بعض الأحزاب الكردية في إقليم كردستان وتركيا تشهد تحالفات استراتيجية، لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والأمني، ما جعل النفوذ التركي حاضرًا بقوة في المشهد السياسي للإقليم. ومع تصاعد الأزمات السياسية في تركيا وتزايد الحديث عن احتمال تراجع نفوذ الرئيس رجب طيب أردوغان، تبرز تساؤلات حول مستقبل هذه العلاقات وانعكاساتها على التوازنات الداخلية في كردستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى