التموضع العسكري والأمني في مواقع المؤسسات المدنية والخدمية في سنجار يثير أستياء المواطنين
زيوا نيوز – سنجار
بعد أن خرجت قوات اليبشه من مركز قضاء سنجار في عام 2020 بالأتفاق مع الحكومة الأتحادية، وتموضعت محيط القضاء. باتت القضاء تشهد في الوقت الراهن، تحشدا كبيراً للعساكر بحجج لانهاية لها، ليس هناك مجال لذكرها. فالبعض يعتبرها نعمة و البعض الاخر وبالأغلبية يعتبرها نقمة.
كما أن آلاف المسلحين من صنوف الجيش والشرطة والقوات الأخرى تقطن قرى ومجمعات سنجار الأخرى، مما يثير قلق الأهالي بسبب استيلاء بعض من هذه القوات بالسيطرة على المدارس واماكن أخرى خدمية ومنها صحية.. الخ.
لايخفي على أحد بانه، عيينت الحكومة العراقية نحو 1500 شرطي ضمن اتفاق سنجار السيئة الصيت والتي تم توقيعها بين الكاظمي والحزب الديمقراطي الكوردستاني، في أواخر 2020.
و لان اعدادهم كبيرة(أي هذه القوات) ولأن ليس هناك اماكن مخصصة للشرطة كالمراكز لتثبيت عناصرها في سنجار، لجأت هذه القوة الى السكن في مؤسسات اخرى وحتى منازل المواطنين كما أسلفنا.
و في تحقيق لوكالة”زيوا نيوز“، تبين بان قوات الشرطة وحدها تقطن اكثر من ثلاث مدارس في ناحية “تل عزير-قحطانية” ومجمع تل قصب وداخل مركز قضاء سنجار، بعد ان تم ترميمها لغرض الدراسة، مما يشكل خطراً على عملية التعليم في القضاء من ناحية وتغليب الطابع العسكري على المدني من ناحية أخرى.
وكما استولت قوات الشرطة في مركز القضاء أيضاً على بناية سينما سنجار. جدير بالذكر، أن بعض المنظمات حاولت ترميمها واعادة تأهيلها لكن لم يتم السماح بذلك.
واشتكى اهالي مجمع تل قصب من وجود الكم الهائل من العساكر قائلين،”نشعر بالأمان و لانحتاج المزيد من العساكر، يجب ان يتم تثبيت هذه القوات خارج القرى والمجمعات وليس بداخلها”.
وطالبوا ايضآ، بسحب هذه القوات من المدارس خاصة بعد أن بدأت عملية عودة النازحين الى قضاء سنجار وأن المنطقة تحتاج إلى بناء المزيد من المدارس لاسيطرة على الموجود.
و تثبيت الشرطة في الاماكن القريبة من المنازل اعتبرها البعض من اهالي سنجار نقطة سلبية وأن الناس لا تستطيع ان تكون براحتها وهم في منازلهم.
و بحسب إحصائيات غير رسمية توجد في سنجار اكثر من 15 الف مسلح ضمن مختلف القوات و الصنوف، وبحسب بعض النشطاء ان وجود هذا الكم الهائل من العساكر ستؤثر بشكل سلبي على مستقبل القضاء من نواحي عدة.