الخسفة ” حفرة الموت ” دفن فيها أكثر من 2070 شخص من ضحايا د1عش الارهابي
زيوا نيوز-خدر بشار
حفرة عميقة ناجمة عن عوامل جويلوجية تقع جنوب مدينة الموصل بالقرب من قرية العذبة التي تبعد عن مركز مدينة الموصل 20 كيلومتر جنوبآ و حوالي 5 كيلومتر عن الطريق العام الرابط بين الموصل و بغداد .
استخدم تنظيم القاعدة هذه الحفرة ابان سيطرته على اجزاء من صحراء مدينة الموصل لدفن ضحاياه من المواطنين و القوات الامنية التي كانت تقع في كمائن التنظيم و عمليات الاغتيال التي كانت تقوم بها عناصر تنظيم القاعدة عام 2004 و حتى فقدان السيطرة على تلك المناطق التي كانت تحت سيطرتها بعد ان تم تحريرها على يد القوات العراقية .
بعد احداث عام 2014 و مجيء تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية في العراق التنظيم الارهابي د1عش و فرض سيطرته على اجزاء كبيرة من العراق ومن ضمنها محافظة الانبار و الموصل و اجزاء اخرى و بعد ان انهارت المنظومة الامنية و الدفاعية في هذه المحافظات , بدات مسألة الخسفة أو حفرة الموت بالظهور مجددآ اذ استخدم التنظيم الارهابي د1عش هذه الحفرة لأعمال القتل الجماعي و ارتكاب الجرائم بحق الأنسانية .
لم يستثنى منها أحدآ لا الصغار و لا كبار رجال و نساء و حتى الاطفال جميعهم كانوا يواجهون المسير نفسه , القى بهم جميعآ في تلك الحفرة منهم من اعدم ثم القي به في الحفرة و منهم من القي به في الحفرة وهو لا يزال حيآ , في شهر آب 2015 علق تنظيم د1عش قوائم على جدران مستشفى الجمهوري في الموصل بأسماء من اعتقلهم و قتلهم و رمي جثثهم في تلك الحفرة بحجة انهم مرتدين و كفار من المسلمين و المسيحين و الايزيدين .
بحسب شهود عيان ان تلك الحفرة عبارة عن مكان مخبف و مرعب لا يكاد البشر ان يتحمل الرائحة الكربهة الناجمة عن الجثث الموجودة فيها , كما يؤكد بعض الكتاب و الباحثين السياسين عن وجود ما يقارب 2070 جثة لضحايا التنظيم الارهابي د1عش في داخل حفرة الخسفة و اغلبهم من الاعلاميين و منتسبي الشرطة و الجيش و الموضظفين و المختطفين الايزيدين تم اعدامهم بشكل فردي و جماعي ثم القي بهم في الحفرة .
حفرة الخسفة تتراوح عرضها 50 مترآ و عمقها يصل حوالي 184 مترآ بحسب الدراسات فأن الحكومة العراقية غير قادرة على النزول داخل الحفرة و استخراج الضحايا لأنها تفتقر الى المعدات اللازمة لتنفيذ تلك العملية التي تتطلب استخراج الضحايا ثم اجراء تحليل الحمض النووي لهم لمعرفة او تحديد الانساب و الوصول الى ذويهم , كما ان هذه العملية تحتاج الى الاستعانة بفرق اجنبية ذات خبرة و معدات متطورة بسبب وجود غازات سامة داخل الحفرة مثل غاز اوكسيد الكبريت و غاز الميثان اضافة الى جغرافية المنطقة و صعوباتها .