بعد شهرين من العمل، انتشال 107 رفاة من مقبرة علو عنتر و خيبة امل جديدة لذوي الضحايا الايزيديين
![](https://zewanews.com/wp-content/uploads/2024/07/IMG-20240713-WA0025-780x470.jpg)
زيوا نيوز – سنجار
اعلن فريق الوطني لفتح و تنقيب المقابر الجماعية في العراق في 13 أيار الماضي عن البدء باعمال فتح و تنقيب مقبرة علو عنتر الجماعية و التي تعد من أكبر المقابر الجماعية على مستوى العراق و التي خلفها تنظيم داعش ابان هجومه على محافظة نينوى.
كان يأمل ذوي الضحايا الايزيديين في إيجاد ذويهم من ضحايا داعش حتى ولو كانوا جثثاً لكن اليوم و بعد انتهاء عدة مراحل من العمل في المقبرة تم استخراج اعداد قليلة جداً من الجثث مما تسبب بخيبة أمل لذوي الضحايا الايزيديين و المكونات الأخرى.
و قالت مفوضية حقوق الإنسان في الغراق انها تتوقع بان تكون هناك الف الى الف و خمس مائة ضحية لقوا حتفهم على يد عناصر داعش في مقبرة علو عنتر.
و بحسب بعض مصادر الغير رسمية فان مقبرة علو عنتر الجماعية تضم ضحايا من جميع المكونات بينهم أسرى ايزيديين و عناصر الامن و مرشحين سابقين للانتخابات و نساء و أطفال.
و قال مصدر رفض الكشف عن اسمه و يقطن إحدى القرى القريبة من بئر علو عنتر، بان ” أعداد الضحايا الايزيديين بحسب شهود عيان اكثر من 700 ضحية كانوا قد اختطفوا من قبل داعش و قتلهم فيما بعد في هذا البئر”.
و بحسب مركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف فان
عدد كبير من الجثث تعود إلى ضحايا من الطائفة الشيعية، اختطفوا وقتلوا بطرق وحشية؛ مما يظهر مأساة إنسانية كبيرة في المنطقة. و أن الضحايا تعرضوا لتعذيب شديد قبل قتلهم، وتم قطع رؤوسهم، ومن ثم تحنيط الجثث.
و تتناقض المصادر حول اعداد الضحايا في هذه المقبرة حيث لا مصادر تؤكد وجود اعداد محددة من الضحايا.
و شارفت المدة المحددة من قبل الفريق الوطني لفتح و تنقيب المقابر الجماعية العراقي لفتح و تنقيب هذه المقبرة من النهاية.
و قال مدير مؤسسة الشهداء ضياء كريم بان تم استخراج 107 جثة كاملة من المقبرة و 33 جثة غير مكتملة اي اجزاء، من خلال مراحل عمل الفريق الوطني التي تم وضعها بعد دراسة المنطقة و وضع الخطط للحفاظ على سلامة الفريق و سلاسة العمل.
و قال رئيس الفريق الوطني لفتح و تنقيب المقابر “احمد قصي” لزيوا نيوز بان،”العمل سيستمر و ان العمل بات في المرحلة الأخيرة و بعدها سيتم الإعلان عن عدد الرفات”.
و بحسب منظمات ايزيدية، فان هذا العدد قليل جداً مقارنةً بما كان يتوقعه الجميع و على الحكومة العراقية وضع خطط اخرى للعمل على هذه المقبرة.
و قال غزوان ابراهيم لزيوا نيوز و هو ناجي من سجون داعش و لازال والده مفقوداً ،” مقبرة علو عنتر كانت املنا الأخير و لم يتبقى لنا اي باب اخر فنحن نريد البحث عن مختطفينا و ايجادهم حتى و لو كانوا أموات”.
و أضاف،”نطالب الحكومة بتكثيف جهودها للطشف عن مصير ما تبقى من الأيزيدية في يد داعش و فتح و تنقيب بقية المقابر الجماعية و الإسراع في عملية التعرف على الضحايا فمنذ 10 سنوات و نحن ننتظر”.
و تقع بئر علو عنتر في شمال قضاء تلعفر، و بحسب بعض المصادر فان هذا البئر حفرة طبيعية و كانت بعمق 100م قبل هجوم داعش و قطرها 50م استخدمها تنظيم داعش لدفن ضحاياه من المدنيين.