بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير سنجار: وحدات مقاومة سنجار تصدر بيانًا
زيوا نيوز/سنجار
أصدرت وحدات مقاومة سنجار (YBŞ) ووحدات المرأة الإيزيدية (YJŞ) بيانًا في الذكرى التاسعة لتحرير سنجار، مؤكدة فيه أهمية هذا اليوم التاريخي الذي شكّل نقطة تحول في مسار نضال الإيزيديين من أجل الحرية والأمان بعد سنوات من الظلم والمعاناة. وأشادت الوحدات بتضحيات الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لتحقيق هذا النصر الذي أعاد للإيزيديين الأمل بإمكانية بناء مستقبل مستقر وآمن في مناطقهم.
جاء في البيان أنه على مدى التاريخ الطويل للإيزيديين، تعرض الشعب الإيزيدي لمآسي متعددة من مذابح وتهجير واضطهاد؛ ويرجع السبب في ذلك، بحسب البيان، إلى عاملين أساسيين هما غياب قوة دفاع ذاتية تحميهم، وغياب تنظيم يوجه نضالهم. وكانت مجزرة الثالث من أغسطس 2014 التي نفذها تنظيم “داعش” الإرهابي، بتواطؤ من الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، بمثابة تأكيد على ضرورة تأسيس قوة دفاع مستقلة لحماية الشعب الإيزيدي من المجازر المستقبلية، وإقامة تنظيم يجمعهم تحت راية نضالية موحدة.
وأوضح البيان أن استلهام الوحدات من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان دفعها إلى تأسيس قوات الدفاع الذاتي مثل وحدات مقاومة سنجار (YBŞ) ووحدات المرأة الإيزيدية (YJŞ)، والتي باتت اليوم تُمثّل الإرادة الحرة للشعب الإيزيدي في الدفاع عن وجودهم وقيمهم. وتابع البيان بالإشادة بصمود ومقاومة المئات من القادة والمقاتلين الذين حاربوا بشجاعة وإخلاص لتحقيق هذا الإنجاز الكبير.
وعبر البيان عن قلق الوحدات من استمرار المحاولات الخارجية الرامية للقضاء على مكتسبات الشعب الإيزيدي في سنجار، خاصة تلك التي تقوم بها الدولة التركية بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، حيث وصف البيان تلك المحاولات بأنها تهدف إلى طمس نضال الشعب الإيزيدي ومكتسباته، تحت ذرائع واهية مثل محاربة الإرهاب أو القضاء على تنظيم “داعش”.
وفي سياق البيان، أكدت الوحدات مرة أخرى على ارتباطها بنهج حركة الأمة الديمقراطية، ووجهت تحياتها للقائد عبد الله أوجلان، الذي وصفوه بالملهم الكبير لنضالهم من أجل الحرية والكرامة. وأشار البيان إلى أن نضال أوجلان، وسط ظروف قاسية ضد القوى المهيمنة، لعب دورًا جوهريًا في توجيه مسيرة الشعب الإيزيدي نحو الانتصار.
واختتم البيان بتجديد العهد على مواصلة النضال، مستذكرين شجاعة المقاتلين الذين كتبوا بأفعالهم قصصًا من البطولة على قمم جبال سنجار. وأكدت الوحدات أن حماية وتطوير روح المقاومة في سنجار يعتبر واجبًا أساسيًا للحفاظ على إرث الشهداء وضمان مستقبل آمن ومستقر للأجيال القادمة.
وفي ختام البيان، وجهت وحدات مقاومة سنجار التحية إلى جميع الشهداء الأبطال وأسرهم، وإلى كافة القوات الحليفة مثل وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ)، مشيرةً إلى استمرارها في السير على درب النضال حتى تحقيق النصر الكامل والحرية التامة للشعب الإيزيدي.
