هل التواجد التركي في شمال العراق مجرد ذريعة أمنية… أم تنفيذ لنوايا مشبوهة؟محلل سياسي يجيب:

مركز الأخبار

في تصريح لإحدى وسائل الإعلام المحلية، تابعته “زيوا نيوز” أكد المحلل السياسي ريـاض الوحيلـي أن تركيا تسعى إلى ما وصفه بـ”التوسع الاستيطاني” داخل الأراضي العراقية، مشيراً إلى وجود نوايا خبيثة تتجاوز الذرائع الأمنية التي ظلت أنقرة تلوّح بها لعقود، وفي مقدمتها صراعها الممتد منذ أكثر من أربعين عاماً مع حزب العمال الكردستاني.

وقال الوحيلي إن “هناك تقارباً حالياً بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني قد يفضي إلى اتفاق بين الطرفين”، إلا أنه في المقابل، يرى أن تركيا تستغل هذا الظرف للتوغل بشكل أعمق في الأراضي العراقية، ضمن ما أسماه بـ”النهج الأردوغاني” الذي يهدف إلى إعادة إحياء أطماع تاريخية في مناطق مثل الموصل وكركوك.

وأضاف المحلل أن “أنقرة أنشأت خلال العقد الأخير قرابة أربعين قاعدة عسكرية – وربما خمسين بحسب بعض المصادر – في إقليم كردستان العراق”، معتبراً ذلك جزءاً من استراتيجية تركية طويلة الأمد للتوسع ليس فقط في العراق، بل في سوريا أيضاً.

وسلط الوحيلي الضوء على معسكر “زليكان” في محافظة نينوى، مؤكداً أنه لم يعد مجرد قاعدة عسكرية، بل تحول إلى معسكر ضخم يدرب فيه نحو أربعة إلى خمسة آلاف عنصر، بعضهم ينتمي إلى ما يعرف بـ”فدائيو صدام” أو “الحرس الخاص” السابق، بالإضافة إلى عناصر من “حرس نينوى”.

وأكد في ختام تصريحه أن هذا الحضور العسكري التركي يشكل تهديداً مباشراً لأمن العراق واستقراره، داعياً الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه التحركات التي وصفها بـ”المشبوهة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى