الإدارة الذاتية تطالب بفتح معبر تل كوجر لدخول المساعدات الإنسانية

زيوا نيوز/حسكة

أعلنت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا عن نزوح أكثر من 20 ألف عائلة مهجّرة قسرًا خلال الأيام الماضية، وسط أوضاع إنسانية متدهورة. ووجهت الإدارة نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإعادة فتح معبر تل كوجر/اليعربية الحدودي، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، التي تشهد حركة نزوح واسعة منذ نهاية نوفمبر الماضي.

صرح شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في شمال وشرق سوريا، بأن أعداد النازحين القادمة من مناطق حلب، عفرين، والشهباء تجاوزت 100 ألف شخص، مشيرًا إلى أن أوضاعهم تزداد سوءًا يومًا بعد يوم. وأكد أن مئات العائلات لا تزال بلا مأوى، بينما تواجه الإدارة الذاتية تحديات كبيرة لإيواء العدد الهائل من المهجّرين.

وأضاف أحمد أن الإدارة الذاتية افتتحت مراكز إيواء مؤقتة في مدن الرقة والطبقة، إلى جانب نقل بعض النازحين إلى مناطق في مقاطعتي الفرات والجزيرة. وأوضح أن خلية الأزمة في الطبقة أعدت 235 مركزًا للإيواء، معظمها في المدارس، بالإضافة إلى 60 مركزًا في مدينة الرقة، حيث يضم كل مركز ما يقارب 40 عائلة.

دعا أحمد المنظمات الدولية ومجلس الأمن إلى التحرك بشكل عاجل لإعادة فتح معبر تل كوجر الحدودي، الذي يُعد شريانًا حيويًا لدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال وشرق سوريا. وأكد أن الوضع الإنساني المتفاقم يتطلب دعمًا دوليًا فوريًا، خاصة مع استمرار الانتهاكات والاعتداءات التي ترتكبها الفصائل المسلحة المدعومة تركيًا بحق المدنيين.

تشهد المنطقة تصعيدًا عسكريًا منذ 27 نوفمبر الماضي، حيث شنت الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، بما فيها “هيئة تحرير الشام”، هجمات على مناطق في حلب وإدلب، ما أدى إلى موجة نزوح واسعة. وأكد أحمد أن هذه الهجمات تفاقم معاناة المدنيين وتزيد من الضغط على الإدارة الذاتية والمجتمع المحلي، مشددًا على ضرورة اتخاذ موقف دولي جاد تجاه هذه الانتهاكات.

أما بشأن خطط الإيواء، نفى أحمد وجود أي نية لإنشاء مخيمات جديدة خاصة بمهجّري عفرين والشهباء وحلب، مشيرًا إلى أن الجهود الحالية تركز على توفير مراكز مؤقتة وإغاثة العائلات المتضررة. وأثنى أحمد على تضامن السكان المحليين في المناطق المستضيفة، الذين قدموا دعمًا كبيرًا للنازحين في ظل هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار النزوح القسري من المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة، في وقت تواجه فيه الإدارة الذاتية تحديات متزايدة لتلبية احتياجات النازحين وسط نقص الدعم الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى