البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة يدين زيارة وفد المجلس الإيزيدي إلى دمشق

زيوا نيوز/إقليم الجزيرة

أصدر البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة بيانًا أعرب فيه عن استنكاره الشديد لزيارة وفد من مجلس إيزيدي سوريا إلى دمشق، واصفًا هذه الخطوة بأنها “تصرف فردي لا يمثل الإيزيديين”. وأكد البيان أن هذه الزيارة تأتي في وقت حساس تمر به سوريا، مما يجعلها خطوة غير محسوبة العواقب، مشددًا على أن مثل هذه التصرفات لا تعكس إرادة المجتمع الإيزيدي.

و فيما يلي نص البيان :

بمناسبة زيارة وفد من مجلس ايزيدي سوريا إلى دمشق للقاء بالسلطة الحالية والشخصيات السياسية واضعين أنفسهم ممثلين عن الايزيديين في سوريا،اننا ندين ونستنكر هكذا تصرفات فردية غير محسوبة العواقب خصوصا في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها سوريا بشكل عام من حيث عدم وضوح موقف السلطة الحالية في دمشق من الأقليات الدينية والاثنية وباعتبار أن السلطة الحالية في دمشق وكما هو معلوم للجميع هي امتداد لجبهة النصرة وتنظيم القاعدة الإرهابي الذين فتكوا بالايزيديين وارتكبوا المجازر المروعة بحقهم في بداية الثورة السورية براس العين(سري كانيه) على يد جبهة النصرة و التهجير القسري لأهلنا هناك وكذلك في عفربن على يد الفصائل المعارضة المسلحة المدعومة من دولة الاحتلال التركي وتدمير المزارات الأيزيدية فيها، دون أن ننسى فرمان شنكال في 2014. ومجزرتي تل عزير وسيبا شيخ خدري والذي كان الجولاني هو الأداة المباشرة في تنفيذهما!

كما أننا ننوه بأن وفد بما يسمى المجلس الايزيدي قد توجه إلى دمشق بشكل فردي و دون تواصل او تنسيق مع الأدارة الذاتية الديمقراطية في شمال و شرق سوريا، التي حافظت على مكتسبات الشهداء! وكوننا جزء لايتجزأ من هذه الإدارة التي أعطت كافة الحقوق ليس فقط للديانة الأيزيدية فحسب وإنما لكافة الأديان والمكونات الموجودة في منطقتنا.
فاننا في البيت الإيزيدي بمقاطعة الجزيرة كجزء أصيل ومشارك في بناء اتحاد ايزيديي سوريا نعلن ونؤكد بأن أي جهة ايزيدية سواءً كانت في الداخل أو الخارج من اتحادات ومؤسسات وبيوت ايزيدية ومجالس ثقافية وشخصيات مستقلة لا تمثلنا، بل لا تمثل الايزيديين بغض النظر عن تسمياتهم.
ان الوفد لا يضم الا فئة تتبع إلى المجلس الوطني الكردي ضمن الإئتلاف السوري وهي لا تمثل كل الإيزيديين.
وقد كان حرياً بهم التوجه إلى الايزيديين في الداخل الذين تشبثوا بالأرض على تراثهم وثقافتهم ووجودهم التاريخي وقدموا التضحيات وشاركوا في المقاومة حفاظاً على التراث والثقافة الايزيديتين!
كان على المجلس والوفد المتوجه إلى دمشق أن يشعر بالخجل وهو ينظر إلى المهجرين من عفرين وحلب ورأس العين (سري كانيه) .
كيف لهم أن يمثلو شعباً كاملاً دونما شعورٍ بالخجل وهم يشاهدون الويلات والآلام التي يتعرض لها هذا الشعب دونما احساس أو تأنيب ضمير
وهم يعلمون من هو المسؤول عن تهجيرهم، ألا وهي السلطة الحالية في دمشق والجماعات المرتبطة بها .
إننا لا نعادي ولا نقف بوجه اية مؤسسة دينية او سياسية هدفها خدمة الأيزيديين والحفاظ على الموروث الثقافي والاجتماعي والديني لهم،
لكننا ضد التصرفات الفردية التي تنكر وجود الآخر وتنكر على الايزيديين في الداخل حقهم في تقرير مصيرهم ونيل حقوقهم المشروعة في سوريا الجديدة.
ومن هذا المنطلق اننا في البيت الايزيدي بمقاطعة الجزيرة نؤكد أن الوفد المتوجه إلى دمشق باسم إيزيديي سوريا لا يمثلنا كمؤسسة ولا يمثل كل الأيزيديين بل هو تصرف فردي مرتبط بأهداف واجندات سياسية لا تخدم الأيزيديين و تساهم في حالة التفرقة والانشقاق دخل المجتمع الايزيدي .
من كان هدفه خدمة الايزيديين عليه التوجه إليهم في الداخل وإلى والمؤسسات التي تمثله قبل التوجه إلى دمشق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى