الذكرى العاشرة لانتصار كوباني.. قوات سوريا الديمقراطية تجدد عهد المقاومة

مركز الأخبار

في الذكرى السنوية العاشرة لانتصار مقاومة كوباني ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، أصدرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بياناً أكدت فيه أهمية هذا الانتصار التاريخي، ووجهت فيه تحية إجلال لجميع الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتحقيق هذا النصر الذي اعتبرته انتصاراً للعالم بأسره.

جاء في البيان أن مقاومة كوباني، رغم الظروف القاسية والحصار الخانق، نجحت في دحر تنظيم “داعش”، الذي كان يُعد في ذلك الوقت أحد أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم. وأشار البيان إلى أن هذا النصر لم يكن محلياً فحسب، بل شكّل بداية النهاية للجغرافيا الإرهابية التي كان التنظيم يسيطر عليها، مما أدى إلى تحرير مناطق واسعة من سوريا وإزالة خطر دائم كان يهدد العالم.

أبرزت قوات سوريا الديمقراطية أن مقاومة كوباني شكلت حجر الأساس لتأسيس قواتها، التي استلهمت من إرادة مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة (YPG و YPJ) العزيمة لتحرير باقي المناطق السورية، بما في ذلك “الرقة” عاصمة التنظيم المزعومة، و”الباغوز” آخر معاقله. كما أشار البيان إلى أن هذا النصر فتح الباب أمام تحالفات دولية ساهمت في هزيمة التنظيم الإرهابي، خاصة مع قوات التحالف الدولي.

وفي الوقت الذي تحتفل فيه كوباني بذكرى انتصارها، حذر البيان من الهجمات المستمرة التي تشنها القوات التركية وفصائلها المسلحة على المدينة، واصفاً إياها بأنها محاولات جديدة لطمس إرادة سكانها الحرة. وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أن هذه الهجمات امتداد لنهج تنظيم “داعش”، وإن اختلفت المسميات.

دعت قوات سوريا الديمقراطية الشعوب الحرة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك لردع العدوان التركي ومنع أي هجمات على كوباني. وأكدت عزمها على الدفاع عن المدينة بكل الوسائل الممكنة، مشيرة إلى أن أي اعتداء سيُواجه بمقاومة أقوى من تلك التي شهدتها كوباني خلال معاركها ضد “داعش”.

اختتم البيان بالتأكيد على التزام قوات سوريا الديمقراطية بحماية مناطقها وتصعيد المقاومة ضد أي اعتداءات. ووجهت القيادة العامة تهنئة للمقاتلين والشعب بهذه المناسبة، معبرة عن عزمها على مواصلة الدفاع عن كوباني مهما كانت التحديات أو التضحيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى