السيرة الذاتية للقائد الأيزيدي الشهيد الشيخ خيري.


شيخ خيري الأب الروحي للمقاومة الايزيدية
والقائد الذي دافع عن جبل سنجار واهله بعيدآ عن الميول والانتماءات الحزبية والعشائرية
ولد في قرية السكينية جنوب الجبل سنجار في ١ من تموز عام ١٩٥٥
ونشأ وترعرع في كنف عائلة وطنية
التحق بالدراسية الابتدائية في قريته الا ان بسبب الظروف المعيشية لم يكتمل مشواره الدراسي
وبسبب معارضته لنظام البعث قام الاخير بنفيه الى سوريا
وبعد ان رحيله الى سوريا قام بتشكيل عدة مجموعات قتالية صغيرة ذا طابع حرب العصابات وكانوا يتسللون الى جانب العراقي ويقومون بشتى العمليات ضد نظام البعث وازلامه وعلى اثره اكتسب خبرة عسكرية كبيرة
الا انه عاد في عام ١٩٩١ الى شمال العراق وبعد سقوط النظام عاد الى قريته سيباي ومارس فيها حياته بشكل طبيعي
واثناء هجوم داعش على سنجار في ٣ آب ٢٠١٤ وتخاذل البيشمركة
حمل السلاح مع المئات من ابناء منطقته للدفاع عن وجودهم
حدثت الاشتباكات بينهم بين تنظيم داعش الإرهابي دامت أكثر من اربع ساعات بدون توقف وكبدوا داعش خسائر فادحة
ولكن بعد استشهاد عشرات من المقاتلين ومن بينهم تسع أفراد من عائلته ولقلة الذخيرة والأسناد
اضطرا الى الانسحاب الى قرية السكينية ولكن سرعان ما قام بتشكيل جبهة قتالية فيها
فبقائه في الجبل وعدم تركه لساحة المعركة كان حافزآ كبيرآ لألتحاق المئات من الشباب بالمقاومة الايزيدية في الجبل والتفاف حوله
حيث بدأ بتحرير طريق شلو- بارة بالتنسيق مع قوات (الگريلا واليبشه) لغرض انقاذ العالقين وخاصةً كبار السن والأطفال والنساء لتسهيل عبورهم الى روجافا ومنها الى اقليم كردستان
كما قاموا بالعديد من العمليات المشتركة والنوعية المؤثرة ضد قوى الشر داعش في مناطق متفرقة من جبل سنجار
وذلك كلف داعش خسائر فادحة في الأرواح والاعتدة ودخل الخوف والرعب بين صفوفهم
وظل على هذا الحال الا ان استشهدا في 22 من اكتوبر ٢٠١٤ مع ابن عمه وجرح اثنين من مقاتليه على اثر سقوط صاروخ هاون على موقعه اثناء معركته الاخيرة مع داعش
وتم نقل جثمانه على متن طائرة مروحية الى اقليم كردستان ومنها الى معبد لالش المقدس وسط جمع غفير من مختلف الشرائح المجتمع الايزيدي والعراقي عامة، حيث دفن في لالش على اصوات الدف والشباب وزغاريد النساء
واخيرآ اين نحن الايزيديين من وصيته الذي قال فيها” ايها الايزيديين جرحنا واحد وهمنا واحد، لذا اوصيكم بعدم التفرقة، فالعدو لايفرق بينكم، فتوحدوا ضد العدو”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى