انتشار رائحة الكبريت يثير قلق سكان بغداد وسط تزايد التلوث

زيوا نيوز/بغداد
منذ فترة ليست بالقصيرة، تعاني العاصمة بغداد وبعض المناطق المجاورة من انتشار رائحة الكبريت الكريهة، مصحوبة بدخان كثيف. هذا التلوث الجوي أثار استياءً واسعًا بين السكان، الذين أعربوا عن قلقهم من تأثير هذه المواد السامة على صحتهم، خاصة أن الكثير منهم يعاني من أمراض تنفسية مزمنة.
رغم العشرات من المناشدات التي وجهها المواطنون للجهات الحكومية لإيجاد حل لهذا التلوث الخطير، إلا أن الحكومة لم تتخذ أي خطوات جادة حتى الآن. وفي هذا السياق، قال المختص في الشأن القانوني محمد العامري إن “الوضع البيئي في العراق يشهد تدهورًا مستمرًا، وسط غياب واضح للجهود الحكومية في معالجة هذه الأزمة المتفاقمة”.
من جانب آخر، أكد عضو مجلس محافظة بغداد علي المشهداني في تصريح له “المجلس ناقش قضية انتشار رائحة الكبريت في سماء العاصمة”، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي هو وجود معامل الطابوق وغيرها من المنشآت الصناعية داخل المناطق السكنية. وأوضح المشهداني أنه تم تقديم توصيات بنقل هذه المعامل إلى خارج العاصمة، بالإضافة إلى ضرورة وضع فلاتر للحد من انتشار الملوثات.
وفي تعليق من المتنبئ الجوي صادق عطية، أوضح أن خرائط التلوث البيئي تشير إلى ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكبريت في أجواء بغداد إلى حوالي 60 ملغم/متر، ما تسبب في انتشار الرائحة الكريهة. وأشار عطية إلى أن استنشاق هذه المادة يزيد من خطر التعرض لأمراض خطيرة مثل السكتة الدماغية، وأمراض القلب، والربو، وسرطان الرئة.
والجدير بالذكر أن العاصمة بغداد تحتل المرتبة 13 عالميًا من حيث مستويات تلوث الهواء، ما يعكس حجم التحديات البيئية التي تواجهها المدينة.