انتهاء مهمة “اليونيتاد” التحقيقية بجرائم د١عش بطلب من الحكومة العراقية، يثير تساؤلات كثيرة.. ؟

زيوا نيوز/ وكالات
أعلنت منظمة (بتريكور) لحقوق الإنسان؛ في “شنكال”، عن إنهاء مهام فريق التحقيق التابع لـ”الأمم المتحدة”؛ (اليونيتاد)، المُّكلف بتعزيز المساءلة عن جرائم تنظيم (داعش) في “العراق”، خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل، وسط تساؤلات كثيرة.
وأكد “خيري علي”؛ وهو إيزيدي من قضاء شنكال، ورئيس منظمة (بتريكور)، لوسائل إعلام محلية، تابعته”زيوا نيوز” أن: “الحكومة العراقية طلبت من الفريق الدولي إنهاء مهمته في البلاد”، مضيفًا أن: “انتهاء عمل الفريق سيؤثر بشكلٍ كبير على عملية فتح المقابر الجماعية لضحايا الإيزيديين الذين ارتُكبت جرائم بحقهم خلال اجتياح تنظيم (داعش) لمناطق سنجار عام 2014؛ بالإضافة إلى توثيق وحفظ الجرائم المرتكبة ضدهم”.
وأشار “علي”، إلى أن: “الفريق الدولي (اليونيتاد)؛ سّاهم بشكلٍ كبير في إقرار دول ومنظمات دولية بوقوع جريمة إبادة جماعية ضد الديانة الإيزيدية؛ بما في ذلك مجلس الأمن الدولي”.
ووفقًا لمنظمة (بتريكور) لحقوق الإنسان؛ فإن عدد المقابر الجماعية التي تم الكشف عنها يبلغ: (92) مقبرة وتم فتح وانتشال الرُّفات من (55) مقبرة، في حين لم تُفتح (37) مقبرة بعد وتم تحديد هويات أكثر من (200) شخص وانتشال أكثر من (600) جثة.
وكانت وكالة (رويترز) قد نشرت؛ يوم الأربعاء 20 من شهر آذار/مارس الماضي، تقريرًا مطولاً قالت فيه إن الفريق الأممي اضطر إلى إنهاء عمله مبكرًا قبل استكمال التحقيقات بعد توتر علاقته مع الحكومة العراقية.
في 13 أيلول الماضي، أعربت الناجية من تنظيم داعش الفائرة بجائزة نوبل للسلام “نادية مراد” والمحامية المدافعة عن حقوق الإنسان “أمل كلوني”، في بيان مشترك، عن دعمهما لمهمة الفريق وقلقهما من إمكانية عدم تمديد ولايته.
وذكرتا أن الأدلة التي جمعها الفريق تظهر “عمق وحشية” داعش، ليس ضد الإيزيديين وحسب، بل ضد جميع المكونات الأخرى.
وطالبت نادية مراد وأمل كلوني بتمديد ولاية الفريق من أجل حماية الأدلة واستخدامها في الاجراءات القضائية المقبلة وبناء القدرات العراقية في “التحقيق والمساءلة عن الجرائم الدولية”.
وتأسس فريق التحقيق بموجب قرار “مجلس الأمن” رقم (2379) لسنة 2017، وكان الهدف منه: “تعزيز جهود المُّساءلة عن جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المرتكبة من جانب تنظيم (داعش)”، بحسّب ما ورد على موقع (يونيتاد).