تطورات أمنية ، القوات الأيزيدية تطمئن الاهالي : نحن هنا
زيوا نيوز – سنجار
يشهد شمال سوريا تطورات أمنية مستمرة و ارتفعت حصيلة الهجوم الخاطف الذي تشنّه فصائل معارضة منذ الأربعاء هناك إلى 412 قتيلاً على الأقل، بينهم 61 مدنياً، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
بالتزامن مع التطورات الأمنية والعسكرية في مدينتي حلب وإدلب السوريتين، أفادت مصادر أمنية عراقية بوصول تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا، تشمل ثلاثة ألوية من الجيش العراقي ولواءين من الحشد الشعبي، بهدف “تعزيز الأمن الإقليمي لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة”.
و أكد وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، في حديث لسكاي نيوز عربية أن “الشريط الحدودي العراقي السوري مؤمن بالكامل، مع استمرار فتح المعابر النظامية للحركة بشكل طبيعي”.
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز الإجراءات الأمنية، رفع العراق حالة التأهب ونشر تعزيزات عسكرية شملت 3 ألوية عسكرية واثنين من ألوية الحشد الشعبي.
وأشار العباسي إلى أن “هذه الإجراءات تأتي في إطار منع تسلل عناصر إرهابية أو انتقال العنف إلى الداخل العراقي، خاصة في ظل تجربته السابقة مع سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من البلاد في 2014”.
وقال رئيس خلية الاعلام الامني اللواء تحسين الخفاجي في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء أن “الوضع على الحدود العراقية السورية التي يبلغ طولها ٦١٠ كليو مترات، مستقر وأمن، حيث قامت قيادة العمليات المشتركة وقيادة حرس الحدود بعمل كبير جدا خلال الفترة الماضية تمثل بنشر الدوريات و إقامة التحصينات الأمنية كالأبراج والسواتر الترابية والاسلاك الشائكة وعمل جدار كونكريتي بطول ٢٠٠ كيلو متر مبينا ان العمل جار على ٢٠٠ أخرى في المناطق الصعبة جغرافيا”.
وأضاف أنه تم تعزيز قوات الحدود على طول الشريط الحدودي بقوات اضافية من حرس الحدود وقوات الجيش وتجهيز الابراج وتلك القوات بالنواظير الليلية والكاميرات الحرارية والاسلحة والاجهزة والمعدات الحديثة .
و نظراً لموقعها الجغرافي الحدودي ، يشهد قضاء سنجار جدلاً واسعاً حول التطورات الأمنية و هناك مخاوف من تكرار احداث 2014 التي كبدت اهالي القضاء خسائر فادحة.
و نشرت وحدات مقاومة سنجار (YBŞ) بيانا دعا فيه الى توحيد الصف الأيزيدي و طمأن اهالي القضاء و انهم في اهب الاستعداد لمواجهة اي تطور امني في الحدود العراقية.
وجاء في البيان ،”كما تعلمون، أن المنطقة تعيش حالة من الحرب والمعارك منذ فترة، وأن هذه الحرب تتسع رقعتها يوماً بعد يوم. خاصة مع التطورات الأخيرة على الساحة السورية، حيث تُظهر المؤشرات أن هذه الحرب لن تتوقف”.
و أضاف البيان،”لا شك أن هذه التطورات ترتبط بشكل وثيق بنا كقوة ومجتمع. ما يحدث الآن في حلب ومحيطها يُذكرنا بسيناريو عام 2014، ولهذا السبب فأن الشعور بالانفصال عن ما يجري من تطورات يعني حالة من الغفلة، وهذا ليس صحيحاً بأي شكل من الأشكال. يجب علينا فوراً تقييم وضعنا كقوة ومجتمع والاستعداد من كافة الجوانب ووفقاً لأي موقف قد يحدث. يجب أن لا ننسى أن أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتنا نتعرض للإبادة عام 2014 هو؛ اعتقدنا بأن بعض القوى الخارجية أو الأخرى ستحمينا. ولكن نحن الآن ذوي تجربة وبالتأكيد ثمن هذه التجربة لم يكن سهلاً. بل كان فرماناً(إبادة جماعية)”.
و تابع البيان،”الدولة التركية المحتلة هي عدوة لشعوب المنطقة وخاصة لنا نحن الإيزيديين. ومن أجل تحقيق أحلامها الاحتلالية المتمثلة بـ”العثمانية الجديدة” وإعادة ترتيب المنطقة وفق رغباتها ومصالحها، بدأت بتحريك مرتزقتها، فهي تريد إشعال الحروب في كل مكان وتحويل المنطقة إلى ساحة حرب. وطبعاً من ضمن هذا، فأن أعينها متجهة نحو منطقتنا وأرضنا”.
و اكد البيان،”وعلى هذا الأساس، ندعو مجتمعنا إلى التنبه والجدية وإظهار حساسية كبيرة تجاه هذا الوضع الجديد. يجب أن تكون عشائرنا وجماعاتنا ووجهاءنا جاهزين بشكل خاص. كما ندعو القوى الإيزيدية الأخرى بأن تعي هذه اللحظات التاريخية ، وعلى أساس ذلك، أن نقف معاً جنباً إلى جنب وكتفاً إلى كتف من أجل حماية أرضنا وكرامتنا، والقتال والاستعداد لأي خطر”.
و دعت وحدات مقاومة سنجار الشباب في سنجار،* للقيام بواجباتهم الإيزدايتية من أجل حماية كرامتهم ومناطقهم والانضمام إلى صفوف وحدات مقاومة سنجار (YBŞ) ووحدات المرأة في سنجار (YJŞ).
اخيرآ، وبدون شك، ليس فقط من أجل سنجار لوحده، بل نحن مستعدون لحماية والدفاع عن كل شبر من تراب العراق، ونحن أصحاب تلك القوة وتلك الخبرة والتجربة”.