جلسة نقاشية حول الايزيديين في المانيا تثير الجدل في الوسط الأيزيدي “المشاركين جميعهم من حزب الديمقراطي الكردستاني”
زيوا نيوز – سنجار
قبل اسبوع، زار وفد الماني متكون من المفوض الاتحادي لحرية الاديان والمتعقدات في جمهورية المانيا الاتحادية فرانك شغاب والوفد المرافق له العراق و تحديدا محافظة نينوى و قضاء سنجار خاصةً.
و اجتمع الوفد مع محافظة نينوى للاطلاع على اوضاع المحافظة وسكانها ما بعد تحرير المحافظة من قبضة داعش الارهابي و كما جلس مع نخب ايزيدية من ناشطون و رؤساء منظمات و رجال دين و ستمع لمطاليبهم.
و بعد الانتهاء من زيارة الوفد الألماني ، تم تحديد جلسة نقاشية لمناقشة أوضاع الايزيديين في العراق و تم تشكيل وفد ايزيدي و بعد تحديد الاسماء اثارت غضب الأيزيدية واصفين ايها انهم لا يمثلون الأيزيدية.
و بعد مرور عشر أعوام على الإبادة الجماعية الايزيدية عقدت الحكومة الألمانية برعاية وزارة التنمية والتعاون الاقتصادي الالمانية سوف تقوم بعمل جلسة نقاشية حول أوضاع الايزيديين ولمدة يومين بين 12-13 من الشهر الجاري في برلين .
و حضر الاجتماع د.خلف سنجاري ، مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الايزيدية ، سعود مصطو مدير عام وزارة الاوقاف اقليم كوردستان ، سراب الياس مدير عام دائرة شؤون الناجيات ، دوزن تآكل رئيس منظمة هاوار هيلب، سعد سلوم رئيس مؤسسة مسارات ، مراد اسماعيل رئيس أكاديمية سنجار ، ناتيا المديرة التنفيذية لمنظمة يزدا ، خدر دوملي مدرب ، ميرزا دنايي رئيس بيت التعايش ، عرفان اورتاج مدير سنترال رات و حضرها ايضا هيثم احمد جاسو و سفيان دلكاني.
و عبر ايزيديون عن غضبهم و نظموا وقفة احتجاجية أمام المبنى الذي جرى فيه الاجتماع مؤكدين ان هؤلاء لا يمثلون الأيزيدية و هم من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني و لا يمكن ان يمثلوا الأيزيدية لا من قريب و لا من بعد.
و بحسب راي الصحفي الايزيدي احمد شنكالي،” فان المانيا تقوم بكل هذه الحركات و المؤتمرات و تصرف هذه الميزانيات كلها فقط لسد الطريق على هجرة الايزيديين و عدم زيادة عددهم ، الاحزاب القوية تعتمد على بعض كوادرها من الايزيديين امثال عرفان و دوزن ليكونوا ممثلين عن الايزيدية و هم اما ولدوا هناك او منذ اكثر من ٣ عقود مهاجرين و لا يهمهم ان مات الايزيدي حرقآ او غرقآ “.
و قال انور كريم و هو ناشط ايزيدي في المانيا انهم “ليسوا ضد مشاركة أي شخص أيزيدي في أي فعالية اينما كانت و ان يحق لجميع الايزيديين العراقيين خاصة المشاركة في الفعاليات والتحدث بأسم القضية الأيزيدية مع إحترام ما حدث في سنجار وأعطاء الفرصة لهم أكثر كونهم ضحايا بصورة مباشرة”.
و تابع،”لكن لن نقبل أن يتم تهميش الأخرين والذين يمثلون أغلبية المجتمع والتركيز على حزب معين او حزبيين يتم توزيع مقاعد المؤتمرات بين بعضهم البعض”، مؤكداً، ان “القوميين أيضاً أيزيديين ولهم الحق في المشاركة وهم يمثلون مقعد الكوتا البرلماني ، بينهم مثقفين ودبلوماسيين ومتحدثين ويجيدون التعامل أكثر من من تم احضاره للمؤتمر مع المجتمع الدولي” .
و وجه كلامه للحاضرين في الاجتماع ،”تمثيل القضية الأيزيدية لم تخلق لكم ولمنظماتكم فقط ، هذه المنظمات سيئة الصيت والمتهمة بالفساد وضياع ملايين الدولارات المقدمة من حكومات في مؤتمرات كهذا في مشاريع تافهة لم تساعد المواطنين ولا المنطقة بشيء بل صارت نصفها ممتلكات ومشاريع تجارية لعوائلكم التي تسكن خارج سنجار”.
و من الجدير بالذكر ان الأشخاص الذين تم دعوتهم للمشاركة في الاجتماع لا يعيشون في سنجار و ليسوا بضحية للارهاب كما يدعون.
