منظمة حقوقية: صرف تعويضات الإيزيديين خطوة مهمة لكنها غير كافية

زيوا نيوز/سنجار

أشادت منظمة “هيومان رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان، يوم الاثنين، بخطوة الحكومة العراقية في دفع تعويضات لآلاف الإيزيديين المتضررين من تنظيم داعش في قضاء سنجار. ورغم هذه الخطوة، أشارت المنظمة إلى أن أكثر من 11 ألف شخص آخرين من الإيزيديين ما زالوا بانتظار تعويضاتهم.

وفي تقرير نشرته المنظمة، ونقلته وكالة زيوا نيوز، ذكر ممثل من لجنة التعويضات الفرعية في سنجار أن السلطات وافقت على صرف 99 مليار دينار عراقي (نحو 75.5 مليون دولار) كتعويضات لحوالي 11 ألف شخص، من بينهم 3500 من سنجار و7500 من باقي محافظة نينوى. ومع ذلك، أوضح أن 11 ألفاً و500 طلب تعويض إضافي من سنجار ما تزال قيد الانتظار، مع توقع بدء الجولة الثانية من المدفوعات قريباً.

وقالت سارة صنبر، باحثة الشؤون العراقية في المنظمة، إن “دفع التعويضات من قبل السلطات العراقية سيكون له تأثير إيجابي وملموس على حياة الإيزيديين في سنجار، الذين عانوا لسنوات بعد فقدان ممتلكاتهم أو تضررها”. وأكدت أن هذه المدفوعات ستساعد السكان في إعادة بناء منازلهم ومؤسساتهم الاقتصادية بعد سنوات من الانتظار.

وأشار التقرير إلى تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، التي أكدت أن 80% من البنية التحتية العامة و70% من المنازل في مدينة سنجار تعرضت للدمار خلال الحرب ضد تنظيم داعش ما بين 2014 و2017.

وألقى التقرير الضوء على القانون رقم 20 لسنة 2009، الذي يتيح للمواطنين العراقيين طلب تعويضات عن الأضرار الناتجة عن “العمليات الحربية أو الأخطاء العسكرية أو العمليات الإرهابية”. وتغطي هذه التعويضات حالات الوفاة، الإخفاء القسري، الإعاقة، الإصابة، وتضرر الممتلكات، بالإضافة إلى الأضرار المتعلقة بالوظيفة أو التعليم.

وفي ختام التقرير، شددت صنبر على أن صرف التعويضات يمثل خطوة مهمة، لكنها غير كافية لوحدها، مؤكدة على الحاجة إلى جهود إضافية لتحسين الخدمات وإعادة إعمار سنجار، لتمكين الأهالي من العودة إلى حياتهم بكرامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى