هل سيكوي الحكم على زوجة البغدادي بالاعدام جروح الايزيديات ؟

زيوا نيوز – سنجار

اصدرت محكمة جنايات الكرخ يوم الأربعاء الماضي (10 تموز 2024) حكم بالاعدام على أسماء الكبيسي أرملة أبو بكر البغدادي بعد اسهر من استجوابها و استعادتها من السجون التركية.

و لقى الحكم ترحيباً واسعاً من المجتمع العراقي و الشارع الايزيدي خاصة لما ارتكبه تنظيم داعش من جرائم ضد المكون الايزيدي بقيادة زعيمه ابو بكر البغدادي زوج المتهمة.

من هي “ام حذيفة” ؟

تبلغ من العمر 48 عاماً و تدعى أسماء فوزي محمد الكبيسي وتلقب بـ” أم حذيفة” وهي الزوجة الأولى لزعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي.

عاشت مع البغدادي في العراق لسنوات و بعدها ذهبت معه الى سوريا مع بداية ظهور داعش و تحديداً ريف إدلب عام 2012 ثم في مدينة الرقة السورية سنة 2014.

و كانت تعيش زوجة البغدادي في تركيا باستخدام هوية مزورة واسم مستعار قبل ان يتم القبض عليها.

اين و متى اعتقلت ؟

أعلنت السلطات التركية في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2019 اعتقال أرملة أبو بكر البغدادي وابنته إلى جانب 9 أشخاص آخرين.

و كانت مع ابنتها ليلى و آخرون في مدينة هاتاي التركية الحدودية مع سوريا قبل ان تعلن السلطات عن اعتقالها و و استرد جهاز المخابرات العراقي زوجة البغدادي بعد ذلك بحسب بعض المصادر.

جرائمها

تعاونت المتهمة اسماء الكبيسي مع زوجها في جرائمه ضد المدنيين اثناء ظهور تنظيم داعش في العراق و سوريا و كانت ثاني شخص في التنظيم بعد زوجها البغدادي.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، أن محكمة جنايات الكرخ، أصدرت حكم بإعدام أرملة أبو بكر البغدادى أسماء فوزي محمد الكبيسي، بعد إدانتها بجريمة الانضمام و العمل مع “تنظيم داعش الإرهابي”.

وذكر مجلس القضاء العراقي الاعلى في بيان له ان، “الإرهابية أقدمت على احتجاز النساء الأيزيديات في منزلها، ومن ثم خطفهن من قبل عصابات داعش الإرهابية في قضاء سنجار غرب محافظة نينوى”.

و اشار المجلس إلى أن “الحكم بحقها صدر وفقا لأحكام قانون مكافحة الإرهاب”.

موقف الايزيديات

احتجاز الايزيديات و العمل ضمن تنظيم داعش الإرهابي كان سبباً رئيسياً في اصدار حكم الاعدام بحق زوجة البغدادي و تنتظر الايزيديات الناجيات من داعش محاكمة بقية عناصر داعش لينالوا جزاءهم وفق القانون العراقي.

تقول منال لقمان و هي احدى الناجيات الايزيديات،”الجرائم التي ارتكبها التنظيم كانت ابشع من حكم الاعدام فكانت جرائم مختلفة من الاغتصاب و بيعهم في اسواق النخاسة و تعذيبهم جسدياً و نفسياً لسنوات طوال و لازال هناك الآلاف من الايزيديات في سجون داعش”.

و أضافت،”اصدار الحكم بحق زوجة البغدادي المجرمة لم و لن يشفينا كايزيديات و يحب محاكمة جميع عناصر داعش اينما كانوا و أيضاً اللذين تعاونوا معهم و لكن كان الحكم عادلاً بحسب ما راه بعض الناجيات من يد هذه المجرمة”.

وكان القضاء العراقي أصدر خلال السنوات الماضية مئات أحكام الإعدام والسجن مدى الحياة بحق منتمين إلى “التنظيمات الإرهابية”. وبين هؤلاء المدانين أكثر من 500 رجل وامرأة من الأجانب الذين أدينوا بالانضمام إلى تنظيم الدولة.

و خطف داعش 6417 ايزيدي/ة من قضاء سنجار شمال غرب العراق ، و تحرر منهم نحو 3576 شخص إناثا و ذكورا فيما خلف تنظيم داعش 92 مقبرة جماعية في القضاء و ارتكب العديد من جرائم ضد المكون الايزيدي، اعتبرهم الكثير من الدول و المنظمات جرائم ضد الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى