إصابة جنود أميركيين في العراق بهجوم شنته الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران
إيريك شميت
التلخيص:
أصيب جنديان أميركيان في الأقل، يوم السبت، بعدما عُرِّضت قاعدتهما الجوية غربي العراق لقصف صاروخي عنيف، وقال مسؤولون أميركيون، إنَّ فصائل مسلحة تدعمها إيران نفذت الهجوم.
حذر مسؤول أميركي، من أنَّ المعلومات الأولية لم تُبيِّن العدد الكامل للجرحى، وأنَّ عددهم ربما يرتفع مع تمرير ضباط الجيش الأميركي في العراق؛ تقاريرَ الأضرار إلى سلسلة القيادة، حيث قُوِّم أنَّ عددًا من الجنود الأميركيين، عُرِّضوا لإصابات مؤلمة في الدماغ، زيادة على ذلك، قال اللواء يحيى رسول (الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق)، إنَّ جنديًا عراقيًا أصيب كذلك في الهجوم.
يُعَدُّ الهجوم الأخير على قاعدة الأسد الجوية في العراق، الذي وقع الساعة (6:30) مساءً، أخطر هجوم صاروخي حتى الآن، من بين الهجمات الصاروخية المئة وأربعين، التي شنتها الفصائل المسلحة على القوات الأميركية المتمركزة في العراق وسورية، منذ بدء حرب غزة؛ إذ أُطلِقت عشرة صواريخ، وسبعة صواريخ باليستية قصيرة المدى على القاعدة في الأقل، اخترق صاروخان منها أنظمة الدفاع الجوي للقاعدة، ويعد الهجوم الأخير، الأنجح الذي نفذته الفصائل المسلحة حتى الآن، ومثالًا آخر على جرِّ المنطقة إلى صراع أوسع.
اتهمت إيرانُ، يوم السبت، إسرائيلَ أنها شنت غارة جوية على العاصمة السورية دمشق، قتلت خمسة عسكريين إيرانيين، وبعد مدة قصيرة من الغارة؛ أصاب وابل من المقذوفات والصواريخ الباليستية قصيرة المدى، القوات الأميركية في القاعدة الجوية في العراق، مع ذلك، قال مسؤولون أميركيون في واشنطن، يوم السبت، إنه ليس من البيِّن إذا كانت هجمات الفصائل المسلحة في العراق، مرتبطة بالغارة الجوية التي سبقتها في سورية.
قالت سابرينا سينغ (المتحدثة باسم البنتاغون)، يوم الخميس، إنَّ الفصائل المسلحة شنت (140) هجومًا على القوات الأميركية في العراق وسورية، في الشهور الثلاثة الماضية، سبعة وخمسون منها في العراق، وثلاثة وثمانون في سورية، وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية، إنَّ الهجمات أصابت زُهاء (70) جنديًّا أميركيًّا بجروح، بما في ذلك إصابات رضخية في الدماغ، لكن كل الجنود –إلا قليلًا منهم- تمكنوا من العودة إلى الخدمة.
بثت الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران في العراق، التي تعد نفسها جزءًا مما يسمى (محور المقاومة)، وجزءًا من شبكة حلفاء إيران في غرب آسيا؛ بيانًا تبنَّت فيه الهجوم الأخير، وقالت إنه جاء ردًّا على حرب إسرائيل في غزة، لكنها لم تُشر أبدًا إلى الضربة في سورية.
م/ نيويورك تايمز