الأعلامية الكردية “برفين”تروي أحداث الأبادة الايزيدية في الثالث من آب عام 2014 وهروب البيشمركة من سنجار.

في بداية حديتها أشارت الى هروب البيشمركة بأتجاه أراضي الاقليم مصطحبين معهم أسلحتهم الثقيلة بحدود الساعة الثامنة صباحاً ، وبعد ذلك انتشر داعش بسرعة برق حتى وصلوا الى حدود روژئاڤا أما بقية القوات من البيشمركة الذين لن تمكنوا من الهروب من طريق ناحية ربيعة دخلوا حدود روژئاڤا مجردين من أسلحتهم و بالزي المدني ،وأثناء ذلك قالت الاعلامية برفين جملتها الشهيرة لقوات البيشمركة الهاربة تلك الجملة التي لازالت تلاحقهم كوصمة عار على جبينهم وشاهدة على هروبهم وخيانتهم، جملتها الشهيرة التي نادت بها البيشمركة “جما زاخو جما” لماذا تذهبون لـ زاخو ولاتحمون سنجار والايزيديين فكان جوابهم بارداً وكأنهم سنجار ليست أرضنا والايزيديين أرواحهم ليس مهماً بنسبة لنا فليحدث ما يحدث ليس لنا شأن بهم.

إضافت برفين ان الحزب الديمقراطي الكردستاني لن يسمح للإيزيديين فرصة بان ينظموا صفوفهم باي شكل من الاشكال ،لكن في أيام الإبادة تمكنت قوات حماية الشعب وقوات حماية المرأة الكردية التوجه نحو سنجا ر رغم ان جميع مناطق روژئافا كانت تحث الهجمات في ذلك الوقت ، حتى أنهم لم يكونوا يملكون أسلحة الثقيلة سوى بعض الاسلحة القليلة في منطقة الجزيرة وتم سحبهم ايضاَ نحو سنجار لفك الحصار عن الايزيديين وفتح ممر آمن لهم في الوقت التي كانت رائحة الموت تفوح من كل مكان ولغاية يوم كامل ،كنا محاصرين في ناحية ربيعة من جميع جهاتنا ، الا اننا تمكننا ان نفك الحصار عن أنفسنا بعد حدوث اشتباكات مع عناصر داعش وفي الاخير استطعنا من فتح الممر الانساني المؤدي الى جبل سنجار.

أشارة برفين الى قدوم قوات الخاصة من الكريلا “قوات حماية الشعب ” للمساعدة في فتح الممر الانساني بالرغم من عدم معرفتهم بالطبيعة الجغرافية لمنطقة سنجار ، الا انهم كانوا يعرفون شيئاً واحداً فقط وهو فتح ممر آمن وأنقاذ الايزيديين المحاصرين على جبل سنجار وحمايتهم حتى يتمكنون من الوصول الى منطقة آمنة وبالفعل حدث ذلك بفضل تضحيات كبيرة وبدماء كوكبة من الشهداء من قوات وحدات حماية الشعب.

وفي حديتها ايضاً تطرقت الى الدور الكبير الذي قام به كل من شهيد زردشت شنكالي و شهيد دشوار فقير في مساعدة قوات الكريلا للتعرف على جغرافية سنجار وتسهيل حركتهم للمساهمة في اسراع عملية جلب وانقاذ العوائل الايزيدية العالقة في الجبل والوصول اليهم ومساعدتهم.

في ختام حديتها تحدثت عن مدى صعوبة ذلك الوقت ومدى الآلم التي عاشتها عند رؤيتها لهولاء الاطفال الرضع الذين فارقوا الحياة جوعاً وتلك الامهات اللاتي ماتن من قساوة الظروف التي حصلت في تلك اللحظات وختمت حديتها بالقول لازلت اواجه صعوبة في تقبل ذلك الامر بحيث شعرت بان الموت لم يكن له قيمة في تلك الاوقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى