البارتي يقف بوجه الدولة ، نواب يحذرون من الاقليم

زيوا نيوز – متابعة

بعد ان منحت أمريكا مدافع من نوع هاوتزر الى قوات البيشمركة الكردية قبل اكثر من شهر ، شهد الوسط العراقي جدلاً واسعا في الايام الماضية و اعتبرها البعض من النواب خطر حقيقي على امن الدولة بما ان البيشمركة الكردية واجبها حفظ الامن الداخلي لمحافظات اقليم كردستان.

و قال رئيس حزب التقدم محمد الحلبوسي في تغريدة له على منصة إكس ، “نرفض رفضاً قاطعاً تسليح قوات محلية واجبها الدستوري يقتصر على حفظ امن داخلي ضمن حدود مسؤوليتها ( بمدفعية ثقيلة متطورة )، هذا الإجراء المرفوض قد يكون سبباً في ضرب الأمن المجتمعي الوطني بشكل عام و في محافظتي نينوى و كركوك على وجه الخصوص إذا ما تم الاساءة باستخدام تلك الأسلحة ( لا سمح الله ) في نزاعات عرقية أو حزبية مستقبلاً”.

و تابع الحلبوسي،”هذا النوع من الأسلحة يجب أن يكون حكراً بيد الجيش العراقي فقط، الذي ندعو باستمرار إلى تعزيز قدراته وإمكانياته”.

و من جهته، سلط النائب عبد الرحيم الشمري الضوء على تأثير تسليح البيشمركة على محافظة نينوى، و قال في تصريحات صحفية أنه “يخاف” من تحركات الاقليم ، و قال “حيث تعاني المحافظة من توترات عرقية بسبب رفض البيشمركة عودة سكان القرى العربية إلى منازلهم وأراضيهم، رغم قرارات الحكومة العراقية. ودعا الشمري إلى ضرورة تعزيز القوات النظامية العراقية التي تخضع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة، معتبرًا أن تسليح البيشمركة قد يخلق حالة من الفوضى في المنطقة”.

و قال النائب عن التقدم طالب المعماري ،”احد نواب البارتي اشار بانهم سيدافعون بهذه الأسلحة و يقفون ضد اي جهة تشكل خطراً على الاقليم بما فيهم بغداد و هذه سابقة خطيرة”.

واضاف،”الكثير من المواطنين شعروا بالقلق و تلقينا اتصالات يستفسرون عما اذا كان هناك تطورات عسكرية”، مؤكدا ،”الدولة العراقية قادرة على حماية مواطنيها و لا حاجة لتزويد البيشمركة بالاسلحة الثقيلة التي من الممكن استخدامها مستقبلاً ضد العراق”.

و ردا على تصريحات الحلبوسي ، قال عضو البرلمان الاتحادي عن الحزب الديمقراطي ماجد شنكالي، إن “أحدهم (في إشارة إلى الحلبوسي) اغتر كثيراً وتجاوز الحدود وأراد أن يلعب وحده دون الأخذ بتعليمات وتوجيهات الطرف الإقليمي (إيران) الداعم والراعي للنظام السياسي القائم فتم طرده وحرمانه من اللعب لمدة غير محدودة”.

وأضاف،” الآن بدأ بمغازلة ذلك الطرف الإقليمي والمقربين منه بصفقة ديالى مروراً بكركوك وأخيراً وليس آخراً، رفضه تجهيز قوات البيشمركة بالمدافع والأسلحة بحجة الدفاع عن المكوّن”، في إشارة إلى المشاكل التي حدثت في مجلس محافظتي ديالى وكركوك، حيث فضّل حزب الحلبوسي تقدم الاصطفاف مع التحالف الذي حرم الحزب الديمقراطي من تسلم مناصب مهمة في المجلسين.

وكان وزير شؤون البيشمركة، شورش إسماعيل، قد أعلن في السادس من أغسطس (آب) الماضي، أن وزارة الدفاع الأميركية زودت قوات البيشمركة (حرس الإقليم) بمجموعة من المدافع الثقيلة بموافقة الحكومة الاتحادية العراقية.

والمدافع المشار إليها من نوع «هاوتزر» أميركية من عيار 105 ملم من طراز «إم 119». ويصل مداها إلى 30 – 40 كيلومتراً، وهي أسلحة دفاعية وليست هجومية، بحسب بعض الخبراء العسكريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى