البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة يفتح أبوابه للنازحين الإيزيديين
![](https://zewanews.com/wp-content/uploads/2024/12/IMG-20241205-WA00422-780x470.jpg)
زيوا نيوز/حسكة
استجابةً لموجة النزوح التي اجتاحت مناطق حلب وريفها بعد دخول فصائل جبهة النصرة وفصائل أخرى موالية للاحتلال التركي، فتح البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة أبوابه أمام النازحين، بمن فيهم الإيزيديون، الذين اضطروا إلى ترك منازلهم بحثًا عن الأمان في مناطق الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا.
وأوضحت نالين درويش رشو، الرئيسة المشتركة للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، في تصريح لـ”زيوا نيوز”، أن البيت الإيزيدي يبذل جهودًا كبيرة لاستقبال النازحين وتقديم المساعدة لهم. وأضافت أن النازحين يتم استقبالهم في مراكز البيت الإيزيدي المنتشرة في الحسكة، عامودا، وتربه سبي، قبل نقلهم إلى مناطق أكثر استقرارًا مثل طولكو، برزان، وكومر.
وأشارت نالين إلى أن البيوت التي يتم إيواء النازحين فيها تعود لإيزيديين هاجروا منذ أكثر من عشر سنوات، لكنها تحتاج إلى ترميم وإصلاح بسبب حالتها المتدهورة. وقالت: “نعمل بجهود مكثفة لتوفير الدعم اللازم لتحسين ظروف المعيشة للعوائل النازحة، لكننا نواجه تحديات كبيرة في ظل نقص الموارد”.
ووصفت نالين موجة النزوح الحالية بأنها مأساة إنسانية تطال كافة مكونات شمال وشرق سوريا، بما فيهم الإيزيديون، العرب، السريان، والكرد. وأضافت: “ما نشهده اليوم يُعد يومًا أسودًا في تاريخ المنطقة، ونحن كبيت إيزيدي لن نتوقف عن استنكار هذه الانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين”.
وأكدت أن البيت الإيزيدي يعمل بالتنسيق مع الإدارة الذاتية والشركاء في مناطق الشهباء لتوفير مأوى آمن للعوائل النازحة، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء الذي يشكل تهديدًا إضافيًا على حياة النساء، الأطفال، وكبار السن.
وشددت نالين على ضرورة تقديم دعم إضافي للبيت الإيزيدي لتمكينه من مواجهة هذه الأزمة الإنسانية. وأكدت أن الأولوية الحالية هي تقديم المساعدات العاجلة وتأمين احتياجات النازحين الأساسية، مشيرةً إلى أن الجهود مستمرة لترميم البيوت وتحسين الظروف المعيشية في ظل التحديات المتزايدة.