العراق يعمل على إنشاء المفاعل النووي الصفري بأغراض بحثية
زيوا نيوز/ بغداد
أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي نعيم العبودي الى العمل على إنشاء المفاعل النووي الصفري لتدريب الطلبة وتحويله لمفاعل يخدم القضايا البحثية العلمية.
وذكرت الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية العراقية، في بيان، ورد ل”زيوا نيوز“، أن “رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل اليوم وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي”.
وأضاف، أن “اللقاء تناول أوضاع الجامعات والكليات العراقية والمسيرة التعليمية في البلد”، مؤكداً على “أهمية تشريع القوانين التي تصب في تطوير التعليم في البلاد، وتسهم في تعزيز مكانة الجامعات العراقية”.وأشار الرئيس العراقي إلى “ضرورة الاستفادة من المنح والزمالات الدراسية في الدراسات العليا التي قدمها المعهد القبرصي للطلبة العراقيين خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى قبرص في كانون الأول الماضي”.
ودعا إلى “استثمار هذه الفرص في كسب الخبرات وتطوير الواقع التعليمي في البلد من خلال تبادل الزيارات، وتطوير سبل التعاون والتنسيق بين الجامعات العراقية ونظيراتها في العالم”، مشيراً إلى “ضرورة تطوير وتوسيع نظام البعثات وبما يشجع الطلبة العراقيين على مواصلة جهودهم في اكتساب المهارات والخبرات”.من جانبه، قدّم وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي “شرحاً موجزاً عن تطوير الواقع التعليمي على مستوى التدريس وأعداد الطلبة، وتحقيق الجامعات العراقية إنجازات في مجال التصنيفات العالمية”، لافتاً إلى “قرب دخول جامعات عراقية في تصنيف شنكهاي، ووجود (1015) طالبا أجنبيا يدرسون حالياً في الجامعات العراقية”.
وأكد وزير التعليم أن “العمل جارٍ على إنشاء المفاعل النووي الصفري لتدريب الطلبة وتحويله إلى مفاعل يخدم القضايا البحثية العلمية”، مبينا أن “هناك تنسيقاً وتعاوناً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للعمل في هذا الاتجاه وبما يخدم الأغراض السلمية، لا سيما أن العراق يمتلك علماء مؤهلين لاستعادة دوره في الاستخدام السلمي للطاقة النووية”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس هيئة الطاقة الذرية العراقية نعيم العبودي، العمل مع الوكالة الدولية لإنشاء مفاعل نووي للأغراض السلمية في قطاع الكهرباء، فيما شدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي على ضرورة طي صفحة الماضي والتحول الى الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.وقال العبودي في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي: إن “العراق كان من الدول المتقدمة لسعيه لامتلاك الطاقة الذرية والان يسعى لأن يكون من الدول التي تمتلك الطاقة النووية للأغراض السلمية”، مبيناً أن “نظام البعث سابقاً استطاع بسياسته السوداء العبثية ونتائجها أن يكون هناك تدمير لكل المنشآت النووية، إلا أن قدرات وعلماء العراق قادرون على استعادة الحق، ويجب أن تكون الطاقة النووية للأغراض السلمية في الجانب الصحي والزراعي في خدمة الشعب”.
وأضاف أن “هناك كادراً متقدماً من وكالة الطاقة الذرية وهيئة الطاقة الذرية زار بغداد اليوم، ليقوم بعمل برامج وخطط لخدمة العراق، حيث نمتلك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدة برامج منها الجانب التقني لمحاربة السرطان ونحن متقدمون في هذ الجانب، فضلاً عن العمل على المفاعل النووي الصفري لتدريب الطلبة وتحويله الى مفاعل يخدم القضايا الستراتيجية البحثية العلمية”، مؤكداً أن “الوكالة الدولية كانت داعمة وهذا هدف ستراتيجي لخلق قادة أساسيين لقيادة الطاقة الذرية في المستقبل”.
وتابع: “نعمل أيضا على معالجة المخلفات النووية وهناك عمل مع الوكالة الدولية لإنشاء مفاعل نووي للأغراض السلمية في جانب الكهرباء وهناك اتفاق وسيكون هناك وفد عراقي لزيارة الوكالة الدولية بشأن المحطات الصغيرة (cmr)إضافة الى معالجة المياه والتصحر والتغير المناخي”، لافتاً إلى أن “جميع هذه المشاريع الكبيرة الستراتيجية، وتحريك هكذا ملفات مهمة تخدم الشعب تحصل لأول مرة بعد 2003”.
وأشار إلى “أننا التقينا مع مدير الطاقة الدولية، برئيس الوزراء محمد شياع السوداني وهو متابع بشكل مباشر لإدارة ملف الطاقة الذرية لأنها مرتبطة بخدمة الشعب”.من جانبه، أعرب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي في كلمة له خلال المؤتمر، عن “سعادته بالتواجد في بغداد لبحث التعاون بين العراق والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ إن العراق يمر بمرحلة مضيئة جديدة مع وكالتنا”.
وتابع: “التقينا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بمعية وزير التعليم العالي وأوضحت له ان هناك ثلاثة محاور أساسية نعتمد عليها بالتعاون مع العراق، الأول والأهم هو التوقف عن صفحة الماضي والتحول الى الاستخدام السلمي للطاقة الذرية ولدينا مسبقاً فريق متفانٍ في العمل تابع الى وكالتنا يعمل في بغداد لإنجاح هذا الهدف”، مشدداً على أن “قلب صفحة الماضي من أولويات العمل مع العراق”.
وأوضح أن “المحور الثاني هو دعم وإنشاء برنامج نووي سلمي في العراق ، كما أن هناك اهتماماً من المنطقة العربية بالطاقة النووية السلمية منها في الإمارات ومصر والسعودية ونحرص على أن نراه متحققاً في العراق”، مؤكداً “الحرص على أن يكون هذا البرنامج بشكله السلمي الصحيح وبالشكل الذي يراعي المعايير الدولية”.
وعبر عن سعادته، بـ”إعلان تشكيل وفد عراقي من مختلف التخصصات لزيارة مقر الوكالة في النمسا لوضع خارطة طريق لإنشاء ودعم هذا البرنامج ، حيث بدأنا بالفعل وضع خارطة طريق للاستخدامات السلمية في الصحة والزراعة والطاقة النظيفة”.ولفت إلى أنه “قبل مدة قصيرة قمنا بإطلاق مبادرة أشعة الأمل وهي تهدف الى تطوير وتدريب وبحث بناء القدرات ، وفي ما يتعلق بالجوانب الصحية والاستخدامات السلمية، حيث قمنا بزيارة بعض المؤسسات الصحية المعنية بالعلاج الاشعاعي وتم تشخيص الحاجات الأساسية التي تحتاجها المؤسسات وسنعمل على تمويل تلك المؤسسات التعليمية والعلاجية بالشكل الذي يوصلنا الى النتائج المتوخاة”، مؤكداً أن “سبب تواجدي في بغداد هو لدعم توجه الحكومة للاستخدام الأمثل للطاقة النووية السلمية ونعمل بكل ما في وسعنا لتحقيقه”.