خفايا سقوط دمشق: كيف تم تسليم العاصمة السورية دون مقاومة؟

زيوا نيوز/متابعة

في تحول مفاجئ للأحداث، كشف مصدر مطلع ، اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، عن تفاصيل اتفاق سياسي غير معلن دفع الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى مغادرة العاصمة دمشق دون أي مقاومة.

وأوضح المصدر أن اجتماعات غير معلنة جرت في ثلاث عواصم عربية خلال الـ72 ساعة الماضية، ساهمت في وضع الأساس لهذا الاتفاق الذي أبرم برعاية عواصم دولية عدة. ويهدف الاتفاق إلى إنهاء حكم الأسد بطريقة أقل مأساوية، لتجنب وقوع مزيد من الخسائر البشرية والتداعيات العميقة في المنطقة بعد الانهيارات المتكررة للنظام في عدة مدن سورية.

وبحسب المصدر، يتضمن الاتفاق سبع نقاط رئيسية أبرزها تأمين مخرج آمن للأسد وعائلته وأركان حكمه، والحفاظ على المراقد الدينية وأقليات الطوائف الدينية والمذهبية، بالإضافة إلى ضمان عدم تعرض مؤسسات الدولة لأعمال تطهير عرقي أو ثارات. كما تضمن الاتفاق تعهدات بعدم السماح بأي تهديدات تمس دول الجوار.

في وقت لاحق، أفادت مصادر متعددة أن الأسد غادر دمشق صباح اليوم على متن طائرة متجهاً إلى وجهة غير معلومة، مما دفع الفصائل المسلحة إلى إعلان سيطرتها على العاصمة. هذه هي المرة الأولى منذ عام 2018 التي تتمكن فيها الفصائل من دخول دمشق.

في تصريح خاص لوكالة “أسوشيتد برس”، أكد رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الأسد غادر البلاد في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، بعد ساعات من تقدم الفصائل المسلحة في عدة جبهات.

كما صرح رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي في وقت لاحق، بأنه يتمنى أن يسود عهد جديد في سوريا، مشيراً إلى استعداده للمشاركة في أي إجراءات رسمية لتسليم السلطة.

وفي خطوة أخرى، أعلن المجلس الوطني الانتقالي في سوريا، عبر بيان رسمي، عن سقوط نظام الأسد، مشيراً إلى أن “الثورة والمعارضة قد تولت زمام الأمور” في البلاد. وأكد المجلس التزامه ببناء دولة حرة وعادلة، كما تعهد بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، بالإضافة إلى السعي لتحقيق المصالحة الوطنية وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وبذلك، يخطو الشعب السوري خطوة هامة نحو بداية عهد جديد، في الوقت الذي يظل مصير البلاد مستمراً في التحول نحو مرحلة جديدة قد تتسم بالتحديات الكبيرة ولكن مع آمال في بناء مستقبل أفضل لجميع المواطنين السوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى