“ذا ناشيونال” تكشف تفاصيل انتقال قادة “حماس” إلى العراق !

زيوا نيوز/ بغداد

زعمت صحيفة (ذا ناشيونال)؛ عن استعداد (حماس) لمغادرة “قطر” والإقامة في “بغداد”؛ بعد أن وافقت الحكومة العراقية على الخطوة الشهر الماضي، مشيرة إلى أن الفرق الأمنية واللوجستية لـ (حماس) متواجدة في “بغداد” للإشراف على الخطوة.

ونقلت الصحيفة؛ عن مصادرها أن (حماس) تُخطط لمغادرة “قطر” متوجهة إلى “العراق”، مع تزايد الضغوط من “الدوحة والولايات المتحدة” على قادة (حماس) السياسيين لإظهار مرونة أكبر في محادثات وقف إطلاق النار في “غزة”، مشيرة إلى أن الحكومة العراقية وافقت على هذه الخطوة الشهر الماضي، وأن “إيران” ستكون مسؤولة عن حماية قيادات (حماس) ومكاتبها وأفرادها في “بغداد”.

وبيّنت أنه قد تمت مناقشة هذه الخطوة؛ الشهر الماضي، من قبل الزعيم السياسي لحركة (حماس)؛ “إسماعيل هنية”، وممثلين عن الحكومتين العراقية والإيرانية، فيما أشارت الصحيفة إلى أن هذه المحادثات أكدها نائب عراقي كبير وزعيم حزب سياسي له علاقات وثيقة مع أحد الفصائل المسُّلحة.

عدم توافق سياسي داخل العراق..

وقال النائب العراقي الكبير؛ إن هذه الخطوة المحُّتملة تمت مراجعتها بشكلٍ منفصل؛ الشهر الماضي، من قبل “هنية”، ورئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، اللذين تحدثا عبر الهاتف، مبّينًا أنه: “لا يوجد إجماع بين الجماعات السياسية العراقية حول انتقال (حماس) إلى بغداد، ويخشى البعض، وخاصة الأكراد وبعض السُّنة، من أن يؤدي ذلك إلى تعميق الخلافات مع الولايات المتحدة، ولكن على الرُغم من عدم وجود توافق في الآراء، فإن قرار الحكومة باستضافة (حماس) لن يتم التراجع عنه”.

ومارّس قادة (حماس)؛ ومقرهم “قطر”، ضغوطًا بشأن خطة “بايدن” لوقف إطلاق النار في “غزة”، وقال النائب العراقي والزعيم السياسي إن “بغداد” تُرحب بفكرة احتفاظ (حماس) بحضور رفيع المستوى في “العراق”.

تكثيف التمثيل الدبلوماسي للحركة في “بغداد”..

ويُشير تقرير الصحيفة إلى أن قادة (حماس) لم يحُّددوا بعد موعدًا لهذه الخطوة، فيما بينّت أن (حماس) افتتحت هذا الشهر مكتبًا سياسيًا برئاسة المسؤول الكبير؛ “محمد الحافي”، في “بغداد”، وهناك خطط للجماعة لفتح مكتب إعلامي في المدينة؛ خلال الأسابيع المقبلة.

وبينما لم تسّتجب الحكومة العراقية لطلبات التعليق، إلا أن هذه الخطوة المُّحتملة إلى “العراق” تأتي في الوقت الذي لا تزال فيه مفاوضات وقف إطلاق النار في “غزة”، التي تتوسّط فيها “الولايات المتحدة ومصر وقطر”، في طريقٍ مسّدود.

وإذا انتقل زعماء (حماس) السياسيون إلى “العراق”، فإن ذلك سيخلق المزيد من التحديات أمام مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث من المُّحتمل أن يكون لـ”‍قطر” تأثير أقل على الجماعة المسُّلحة، التي تُسيّطر على “غزة”؛ منذ عام 2007، والتي يعيش قادتها السياسيون في “قطر”؛ منذ عام 2012.

خطوات أمنية ولوجيستية..

وقالت المصادر إن الفرق الأمنية واللوجستية التابعة لـ (‍حماس) سافرت إلى “بغداد” للإشراف على الاستعدادات لهذه الخطوة.

وتأتي أنباء هذه الخطوة المُّحتملة بعد أسابيع من كشف المصادر أن قادة الجماعة يتعرضون لضغوط متزايدة من “قطر”؛ لقبول المقترحات الأميركية لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين مع “إسرائيل”.

ورفضت (حماس) المقترحات، وكررت مطالبتها بأن أي اتفاق يجب أن ينُص على وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، والانسّحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار “غزة”، والعودة غير المشّروطة للفلسطينيين الذين شّردهم الصراع.

وأضافت المصادر أنه تم إبلاغ مسؤولي (حماس)؛ بأنهم قد يواجهون الطرد من “قطر” وإجراءات عقابية، بما في ذلك تجمّيد أصولهم خارج “غزة”، إذا لم تظهر الحركة مرونة في المفاوضات، بحسّب الصحيفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى